كل كلمة تقال في غير زمانها فهي في غير مكانها
غائب حواس يكتب: كل كلمة تقال في غير زمانها فهي في غير مكانها
حتى الصلوات - وهي حبل الله المتين بينه وبين عباده - لها أزمنةٌ ومواقيتُ لا يصح تَداخُلُ صلاة في غير وقتها، ما بالك بالخلافات - وهي لا فرضٌ ولا نافلة ولا مستحبّة !
وحتى لو كانت الكلمة التي تثير الشقاق صحيحةً في زمانها فإنها تصبح باطلة الأباطيل حين تثار في لحظةٍ فارقة تعد بالنسبة للمجموع لحظة حياةٍ أو موت.
مَن يثيرون الشقاق - في اللحظات الحرجة بالذات - هم مثل فريق جراحيّ جاءوا يتذكرون خصومتهم مع مريضهم الخاضع لعملية مفتوحة بين أيديهم، ويثيرون القصص عن عيوبه وما فعله بهم في الماضي حتى أثّرت إثارتها على نواياهم، وما هي إلا هنيهة وقت حتى تحوّل الجريح إلى ذبيح !
لك أن تتخيّل نذالة جريمتهم وبشاعتها .. ذلك وقتيلُهم بَدَن ما بالك والقتيلُ وطن !
كلُّ كِلْمَةٍ تقالُ في غير زمانها فهي في غير مكانها، والكَلِمَةُ في غير مكانها رصاصةٌ طائشة، والرصاص الطائش - إن قتل لا يقتل إلا الأصدقاء والأهل، وأحياناً يكون القاتل هو القتيل.
أقرأ أيضاً: