آراء

واستشهد الأمين

محمد عيضة شبيبة يكتب حول استشهاد قائد المنطقة السادسة اللواء أمين الوائلي: واستشهد الأمين


كان من جيل الكبار
وفي مصاف الشدادي والقشيبي وعلي هادي
لا عجب أن يموت شهيدًا بل العجب كيف تأخرت عنه الشهادة حتى اليوم!!
العجب من مثله لو مات على فراشه، فمن يعرفه لن يُفاجأ بخبر استشهاده..
كان باستطاعته أن يعذر نفسه لأن مرض السرطان دَبَّ في جسده وهشَّم عظمه لكنه نسي سرطانه لينشغل بالسرطان الأخطر الذي يفتك بشعبه ويأكل أمته
ما كان لمثل الأمين أن يقعد وهو الذي بدأ جهاده من شط العرب ضد صفوية الخميني حتى انتهى به المطاف شهيدًا مجيدًا في صحراء الجوف وهو يحارب عنصريةالحوثي
عرفته مبكرًا وخالطته وجالسته...
فرأيت التقي، النقي، القوي
تضحيته بدون مَن
وعمله بدون ضجيج
ونزاهته بدون تمثيل
وحبه للدين والوطن بالأفعال لا بالأقوال
أمام أمانته على مبدئه وعقيدته وعتاده وأفراده لايسعك إلا أن تردد (إن لكل جيش أمينًا وأمين جيشنا أمين الوائلي)
حُقّ لوصاب اليوم أن تفخر بل قد ذهبت بالفخر كله فالشهيد والد الشهيد من أبنائها ومن أنبل رجالها
رحم الله هذا القائد الاستثنائي الكبير رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأخلف على أهله واليمن بخير وإنا لله وإنا اليه راجعون.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى