اهتمامات

ذكرى استشهاد أيقونة القومية اليمنية

باسل جباري يكتب: ذكرى استشهاد أيقونة القومية اليمنية


تجسدت في قصة هذا الفارس كل تفاصيل الصراع، من تهجير وتفجير وتضحية وفداء وولاء ووفاء ، قصة تجلت فيها الأرض على هيئة رجُل وتقولب فيها شعب كامل في فرد واحد .

من أحب الشعب والأرض والحق والجمهورية أحب هذا الفارس لأنه مثل هذه المبادئ في هذه القصة المخلوطة بالحقد والدم وصراع الحق مع الباطل والأمة مع السلالة والجمهوريةوالإمامة، فإن لم تكن الإمامة هي الباطل فما هو الباطل ! وإن لم يكن الحق سبتمبر فما هو الحق !

لقد كان فلته وطفرة ونموذجاً ويمنياً حقيقي وجمهوري مخلص ، رأى كل فرد منا ملامحه وقوميته و وطنيته ومعاناته في ملامح خالد الدعيس ، لقد كان في قصة هذا الخالد أنصع مثال للرجولة قبل كل شيء ثم الوطنية والتضحية إلى أن فدى الأرض بروحه .

فلا يظن رفاقنا الجمهوريون أننا نرثيه لتمييزه عن غيره من الشهداء عليهم السلام وإننا كيمنيين نتألم على كل شهيد كأنه فرد من أسرة أحدنا .

هناك الآلاف من الفرسان الصادقين الصامتين يفعلون فعل خالد، فإن استطاعت الإمامة إسكات مرتل الجمهورية فما استطاعوا قهر بندقيته الذي توارثها آلاف الأحرار وصوته الذي تكلم به كل الأبطال ووجهه الذي تحول أيقونة سينقشها التاريخ كما نقش تماثيل أجداده الأقيال العظماء .

لا تظن نواعم ايرلو وطيرمانات قريش الحمراء أن رثائنا لشهدائنا ضعف أو إعلان هزيمة إنما لمعرفتنا بقدر رجالنا وإننا نحفظ قدرهم في غيابهم كما حفظناه في حياتهم .

أما في سبيل معركتنا ففي شعبنا بأس لحرب غير محدودة بزمن لا ينهيها إلا زوالكم ، وإن شعبنا في مقامرة مع المستحيل قهر فيها المستحيل في سبيل أرضه وقدم فيها أزكى واغلى ماعنده من الرجال لأجل الأرض دون إنتظار مقابل إنما إنتظار لكسرات العدو وهزائمه،

فنحن شعب عظيم كبير خالد لا نفنى ولا ننتهي ولا ينتهي لنا نسب إلى أن يرث الله الأرض، فهل يحفظون دمائهم ويوفرون صبيانهم ومتى يدركون أننا شعب وهم سلالة؟

رحم الله الشهيد الخالد / خالد عبدالقادر الدعيس وكل رفاقه ومن سار على نهج سبتمبر وآل سبتمبر الطيبين الطاهرين

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى