جعفر حسن.. وداعا بلبل الرافدين الذي عشق اليمن
فتحي الكشميمي يكتب عن جعفر حسن.. وداعا بلبل الرافدين الذي عشق اليمن
شامة على خذ الزمن
يسعد صباحك يايمن
يا حلمنا.. يا علمنا..
يا احب ويا أجمل وطن.
كذالك أغنيته الرائعة الخالدة "اليمن نعشقها، اليمن نحبها".
كنا نعانق أنوار الصباح ونحن نستمع لهذه الكلمات الخالدة في ذاكرتنا وفي أعماقنا.. نتجهز للمدرسة بنشاط وحماس وهمة، وتلك الأغانى كانت رفيقتنا كحقائبنا المدرسية..
الفنان العراقي جنسيةً، اليمني هويةً وانتماءً وحباً وعشقاً، تخطفه اليوم الجائحة المتفشية كورونا..
الفنان "جعفر حسن" ذاك المبدع الذي تغنى لليمن أرضا وإنسانا وخالجت روحه ومشاعره، حتى أننا لم نعرف بجنسيته العراقية إلا حين كبرنا.
صاحب الصوت الشجي الجميل من تغنى لليمن وأرضها وبحرها وجبالها وإنسانها الذي نراه منها، كيف لا وهو من عشق اليمن وخلد هذا العشق وعكسه بأعماله الجميلة.
جعفر حسن.. الذي عاش في عدن وتنقل بين محافظات اليمن كنسمة باردة تعانق أمواج البحار وتلتحم شاهقات الجبال راسم لوحة فنية فريدة.
مؤسس فرقة "أشيد" وباني مداميكها..
جعفر حسن.. تغنى للصياد والعامل والمزارع.. فمن اعماله: ياصياد يابو السفينة، في كل العالم عندي حبيبة هي الشبيبة، شامة على خد الزمن، إنا نحب الورد، قالت عدن، عمال نطلع الصبح، اليمن نعشقها..
وغيرها من التحف الفنية الخالدة والرائعة المعنى ورصينة المبنى جميلة الهدف ورفيعة المستوى والقيمة والمضمون.
جعفر حسن ستبقى ذكراك خالدة كأعمالك في ذهن كل يمني عاش مرحلة تواجدك في اليمن.. فإلى رحاب الخالدين ورحمك الله وتغمدك بواسع رحمته.
عناوين ذات صلة:
أدباء الرافدين يحتفون بأديب وشاعر اليمن الكبير عبدالعزيز المقالح