آراء

سوايل اليمن.. تعقيبا على مقال المطر لعادل الأحمدي

جمال جباري يكتب: سوايل اليمن.. تعقيبا على مقال المطر لعادل الأحمدي


تعقيباً على المقال الرائع للكاتب عادل الأحمدي والذي يحاكي طبيعة وحياة وعادات اليمن أرضاً وإنساناً، أود التوضيح أن الله تع إلى اختص اليمن بتضاريس مقسمة بشكل عجيب!

درس الإنسان اليمني قديماً طبيعة وطنه وعمل على الاستفادة القصوى من الأمطار وتخزين الفائض منها فعمل على إنشاء القنوات والحواجز والبرك والكرفان والسدود المتنوعة وفقاً لكمية المياه، بل قنّن استخدام المياه وفقاً للحاجة الزراعية للنبات ومساحة الأرض وقدرة العيون والينابيع وغيرها فسنّ الموسوعة السبئية للري والزراعة.

لليمن سوائل كبيرة كما ذُكرت في "صفة جزيرة العرب" للهمداني، فمثلا سايلة سهام ورماع وزييد مبدؤها من غرب محافظة ذمار وتصب بالبحر الأحمر.

سايلة ذنة ومبدؤها من قاع شرعة وتحديداً من قرية الشرفة شرقها سايلة ذنة باتجاه مارب وغربها سايلة زبيد البحر الأحمر.

كما أن أسماء بعض القرى لها دلالة طبوغرافية لجريان السيول فمثلاً قرية ضبر خيرة (وتعني الركن أو الأساس، أو الوثن) جنوب مدينة صنعاء يتوزع المطر شرقاً باتجاه اذنة مارب وصولاً لصحراء العبْر وغرباً باتجاه سايلة سهام تهامة البحر الأحمر.

وطبعاً نحن نتكلم عن فروع السوايل الشهيرة.. وللعلم فإن لسايلة أذنة سبعين فرعاً تتجمع من الوديان حتى تصب في مجراها الرئيسي وهكذا بقية السوايل.

سايلة وادي بنا ومبدؤها من وادي الشلالة عنس ومنتهاها دلتا أبين في بحر العرب.

سايلة موزع وسايلة مقبنة من محافظة تعز وتصبان في البحر الأحمر.

سايلة سردد تبدأ من غربي صنعاء وتصب بالبحر الأحمر.

أما وادي مور فهو ميزاب اليمن الأكبر ويمر من حجة باتجاه مديرية الزهرة وصولاً إلى البحر الاحمر.

إضافةً لسوايل المحافظات الشرقية، مرخة شبوة وسوايل حضرموت والمهرة.

كل هذه السوايل في عموم اليمن يمكن إنشاء سدود متنوعة عليها يستفاد منها لتأمين مخزون مائي وغذائي لليمن حاضراً ومستقبلاً.

عناوين ذات صلة:

المطر في اليمن.. بانوراما الأرض والماء والسماء

زر الذهاب إلى الأعلى