مأرب.. حائط الصد العربي في وجه أطماع الملالي
د. وسام باسندوة تكتب: مأرب.. حائط الصد العربي في وجه أطماع الملالي
يسعى النظام الإيراني من خلال مرتزقته في اليمن لأن يحوّل اليمن إلى منصة ثابتة لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لضرب دول الجوار وتدمير مصالحها ومنشآتها الحيوية مستغلاً أوهام الحق الإلهي المعشعش في عقول المرتزقة.
كسرت مارب كل الهجمات الحوثية الإيرانية طيلة السنوات الخمس وفي السادسة اضطرّت إيران لإرسال أسلحتها المتطورة وخبرائها ومليشياتها بقيادة الإرهابي حسن إيرلو لحسم المعركة ولكنها لم تحصد سوى الهزيمة وستحقق مارب النصر بتلاحم الجميع.
وصفت وكالة مهر الإيرانية العدوان على مارب بأنها أهم معركة يخوضونها في اليمن خلال السنوات الست الماضية وانتصارهم فيها سيغير "توازن القوى في اليمن والمنطقة 180 درجة" وهو ما يكشف أبعاد المشروع الإيراني الخبيث.
حاولت وسائل إعلام إيران تصوير الحرب على مارب وكأنها ضد السعودية وقالت إحدى الصحف الإيرانية أن هدف طهران من احتلال مارب هو "إطلاق النار على ما تبقى من جثة الرياض" وهذا يؤكّد الموقف الإيراني المعادي لكل العرب والطامع في أرضهم.
ومثلما كشفت مارب الطموحات الإيرانية الخفية وأظهرتها إلى السطح، فقد فضحت ازدواجية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتستمر في تعريف الشعب اليمني بكل من يريد له السلام والعيش الكريم ومن يريد له الجوع والجهل والمرض والمعاناة.
لأول مرّة تحضر الآلة الإعلامية الإيرانية الضخمة في العدوان الحوثي على مارب وتكون هذه الحرب موضوعاً لافتتاحيات وكالاتها الرسمية ولم يحدث أن تقوم وسائل إعلام دولة بممارسة التحريض والإرهاب على شعب دولة أخرى ليست معها في حرب.
معركة مأرب هي التي ستحدد فشل مشروع إيران، ليس في اليمن فحسب، بل في جزيرة العرب، وعندما نقول إن مأرب تخوض معركة مصيرية نعي وندرك ما نقول.
معركة مارب ليست معركة اليمنيين فحسب بل معركة كل عربي أبي.. أرادها الملالي حرباً فارسية عربية، وتأبى مارب إلا أن تكون قادسية جديدة.
عناوين ذات صلة: