اهتمامات

الشرعية بين فوبيا السياسة واللامبالاة

نسيم البعيثي يكتب: الشرعية اليمنية بين فوبيا السياسة واللامبالاة


إنه لواقع محزن ما تعيشه بلدي "اليمن" اليوم على الناحية السياسية وحرية التعبير والاختيار، الجميع يتمنى أن الشرعية تحظى بتمثيل صادق ولا يمكن أن تحظى بتمثيل صادق من غير أن يكون المحرك الأساسي لها فئة نزيهه ووطنية ومخلصة لليمن ووحدته وسيادة وسلامة أراضيه وليس هذا فقط ويجب ايضاً أن يكون هؤلاء على قناعة تامة بمشروعهم الوطني وحربهم المصيرية لإستعادة الدولة اليمنية ويفعلونه ولديهم الوعي الكافي بواقع الحياة في مناطقهم وأرضهم وبيئتهم.

لعلنا نستذكر أن قبائل مأرب وقفت ضد الانقلاب وواجهت مليشيات الحوثي وهي لا تمتلك الا القليل من السلاح لكهنم أشعلوا ميادين المعركة بالحماس والرغبة والرفض لمشروع إيران ومشروع الأماميين الجدد الذي يبحث عن عودة الأمامة والتخلف والجهل والاستبداد والتسلط والقمع، وهنا نتأكد أن المعركة تحتاج النوايا الصادقة والاخلاص لله ثم للدين والعقيدة ثم للوطن فقط، جسدت مأرب تلاحم قبلي وشعبي بعزيمة وأصرار وتحدي وكسرت مشروع إيران ومرغت أذناب إيران وأدواتهم الترأب.

إن الانتماء للهوية اليمنية والنظام الجمهوري ولليمن والاخلاص له يمثل طوق نجاة للرئيس هادي والحكومة الشرعية وهو طوق النجاة الوحيد الذي ينقذهم من الغرق بوحل التقسيم والتجزئة وتدمير اليمن وماتبقى من ملامح الدولة اليمنية، ولكي تنقذوا ما تبقى من ملامح الدولة يجب ان تتوفر لديكم الرغبة في التغيير السياسي والعسكري وتعودا إلى أرض الوطن أرض سبأ وحمير أرض العروبة والتاريخ، وأعلنوا النفير لاستعادة الدولة اليمنية اليمنية والجمهورية واليمن وهويته وسيادته من المشروع الإيران ومن سيطرة الحلفاء العرب، عودوا وأعلنوا النفير قبل فوات الآوان.

عندما نلقي نظرة سريعة على الأسباب التي دفعت إلى سيطرة الحوثي على صنعاء والدولة اليمنية كان بسبب سياستكم الفاشلة والضعيفة.

ياهؤلاء نطالبكم ونطالب ضميركم ان كان لكم ضمير.. ابحثوا عن حلول جديدة ومسار آخر للمعركة لكي تغيروا الواقع السياسي والعسكري ونستعيد اليمن من المشروع الإيراني.

اليمنييون يعيشون أوضاعا مزرية للغاية وظروفا صعبة وواقعا مؤلما وحزينا وتحديدا أن الحرب طالت وطال أمدها وطالتها رياح التغيير.

أين استكمال التحرير وإستعادة الدولة ؟
وأين تحقيق مشروع الاتحادية؟
للأسف المعركة انحرفت وتجرفت من الأهداف الاساسية والمعلنة نتيجة غياب الوطنية لديكم وغياب الأنتماء للهوية اليمنيةواليمن ، لقد وصلنا إلى مرحلة الانفجار وعدم التحمل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الناتجة عن فساد سياستكم وإدارتكم للبلد .

زر الذهاب إلى الأعلى