حسام السعيدي يكتب: حضارة لا تموت
الواقع أن ظهور حراك الأقيال وانتشاره الواسع شعبيا ورسميا ونخبويا هو انعكاس واضح لحقيقة أن الحضارة لا تموت، وأن الشعوب تجد وسيلة دائما لرفض تغريبها وفصلها عن أمجادها.
هذا الحراك ليس مجرد نزعة مؤقتة أو ردة فعل، وانما امتداد للحراك والفكر الوطني الذي نشأ مع الإنسان اليمني.
اليمن ليست بلد هامشيا منقطعا عن حضارة العالم، بل بلد معروف منذ آلاف السنين وشواهد مدنيته قائمة حتى اللحظة.
لم يغفل اليمني أبدا عن قيمته، ومكانته في هذا العالم المتقلب والمتغير، أو عن تاريخه وأمجاده. وسيبقى اليمنيون على هذا الرقعة من الأرض حتى فناء الكوكب، وتبقى مشاعل الحضارة في أيديهم.
هذه حقيقة يجب أن يفهمها الغرباء والمتطفلون على التاريخ.
حراك الأقيال هو نور ألمقة وعثتر الذي بدد ظلام أكثر لحظات اليمنيين حلكة وقتامة. وهو أكثر الشواهد على أن اليمن سوف يستعيد مجده لا محالة.
عناوين ذات صلة: