هكذا وصفوها.. مأرب تاج الأرض
زيد محمد حسين الفرح يكتب: هكذا وصفوها.. مأرب تاج الأرض
لقد كانت مدينة مارب هي عاصمة سبأ وهو ما تنطق به نقوش المسند المعثور عليها وقدماء اليونان.
نقل شكيب أرسلان عن اغاثر سيدس اليوناني قوله: كان يوجد في سبأ كل شيء يجلب السعادة للإنسان.. إلى ان قال إن "دعائم بيوتهم تلمع بالذهب والفضة، وابوابهم من العاج مزينة بالجواهر وباطنها يشبه خارجها". (تعليقات شكيب ارسلان على ابن خلدون – مجلة الحكمة – العدد 11 / 2 – اكتوبر 1940).
يذكر د. عدنان ترسيسي أنه قال ارنستينوس اليوناني إن "بلاد سبأ هي بلاد ثروة ورخاء عجيبين... وقال اغاثر سيدس إنهم "أغنى أهل الارض.." (اليمن وحضارة العرب – د. عدنان ترسيسي – 29).
ونقل جرجي زيدان عن استرابون أن مارب "كانت مدينة عجيبة، سقوف أبنيتها مصفحة بالذهب والعاج والحجارة الكريمة، وفيها من الآنية الثمينة المزخرفة ما يبهر العقول. وقال بعض المؤرخين: إن مارب كان يجري في وسطها نهر.." (تعليقات شكيب ارسلان على ابن خلدون – مجلة الحكمة – العدد 11 / 2 – اكتوبر 1940).
وقال المسعودي في مروج الذهب "ذكر أصحاب التاريخ القديم أن أرض سبأ كانت من أخصب أرض اليمن وأثراها وأغدقها وأكثرها جناناً وغيطاناً وأفسحها مروجاً.. وكان أهلها في أطيب عيش وأرفعه،... فمكثوا على ذلك ما شاء الله من الأعمار،. وكانوا تاج الأرض". (مروج الذهب – المسعودي – ص 18 خ)... وكان كل ذلك بصفة رئيسية في عصور ملوك سبأ التبابعة الذين منهم كانت بلقيس ثم الذين حكموا بعدها حتى القرن الخامس ق.م. من ملوك سبأ التبابعة الذين منهم كانوا تاج الأرض.
لقد كانت مدينة مارب هي عاصمة سبأ التبابعة وهو ما تنطق به نقوش المسند المعثور عليها في محرم بلقيس ومعبد باران، وجاء فيها اسم مدينة مارب بلفظ (هجرن/ مارب) ومعنى هجر "مدينة". وكانت مارب في عهد بلقيس وتلك العصور أعظم مدينة في الارض.
عناوين ذات صلة: