فارس الصحراء وأمين الجمهورية
ضيف الله بلال العواضي يكتب عن الفريق أمين الوائلي فارس الصحراء وأمين الجمهورية
وترجل القائد البطل فارس الصحراء وأمين الجمهورية عن صهوت جواده بعد أن أذاق العدو الهزائم تلو الهزائم.
ما كان لقائدٍ بحجم القائد الوائلي خاض غمار الحرب مقداما" شجاعا" أن يموت إلا شهيدا" مجيدا" في ميادين البطولة وساحات الوغى.
كان الشهيد القائد اللواء الركن الوائلي من أوائل من أسسوا نواة الجيش الوطني كما كان له الفضل بعد الله سبحانه وتع إلى في تأسيس المنطقة العسكرية السادسة التي من خلالها قاد معركة تحرير محافظة الجوف من مليشيات الحوثي الانقلابية.. ثم غادر القيادة بعد تحرير الجوف لظروفه المرضية وإصابته بمرض السرطان الذي انتشر في جسده..
وحينما تقدم العدو في محور الجوف وسقطت الحزم مركز المحافظة انبرى القائد الهمام وغادر فراش المرض ولبس بزته العسكرية وترك انشغاله بمرض السرطان الذي انتشر في جسده لينشغل بالسرطان الحوثي الذي ينخر في جسد الوطن وبعد تثبيته لمواقع الجيش والمقاومة اعاد ترتيب القوات وتموضعها من جديد لينتقل بها من وضعية الدفاع إلى الهجوم حتى أصبحت قواته تطرق ابواب مدينة الحزم وتحاصر معسكراتهم من كل الاتجاهات.
وحينما صعد العدو هجماته على محافظة مأرب ودفع بحشوده الكبيرة انطلق الشهيد القائد الوائلي ليفزع مع الابطال هناك كما هي عادته دائما هو ومن معه من منتسبي المنطقة السادسة ورجال المقاومة باتجاه جبهة الكسارة وهناك سطروا مع الأبطال فيها ملاحم بطولية ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال كبدو العدو فيها خسائر فادحة ومرغوا أنفه في التراب.
وارتقت روحه الطاهرة شهيدا مجيدا وهو يتقدم الصفوف الأولى ويقود المعارك رغم معاناته وشدة مرضه..
رحم الله الشهيد القائد اللواء الركن أمين الوائلي الذي كان بحق فارس الصحراء وأمين الجمهورية.
عناوين ذات صلة: