على خطى الهمداني ونشوان
موسى عبدالله قاسم يكتب: على خطى الهمداني ونشوان
القومية اليمنية (أقيال) حراك فكري تنويري، هدفه الوصول إلى عقل وفؤاد كل يمني، خاصة أولئك الذين غسل الكهنوت السلالي أدمغتهم وربَطها بخرافاته السلالية العنصرية، أو أولئك الذين استسلموا للتقسيمات الطارئة للأمة اليمنية ويحاولون بائسين جغرفة اليمن إنساناً وهويةً بين شمال وجنوب.
هذا الحراك القومي لم يتخلّق فجأة، بل هو امتداد لمسيرة طويلة من النضال القومي اليمني، منذ ثورة ذي المهلة القومية بقيادة كوكبة من أقيال اليمن مروراً بثورة أقيال يافع القومية بقيادة الملك علي بن الفضل ثم نفثات الرفض القومي المقاوم للأقيال الحسن الهمداني ونشوان الحميري ووصولاً إلى ثورة الألف عام ثورة 26 سبتمبر الخالدة.
وعلى ذلك، فإن حراك الأقيال اليوم هو حراك تجديدي إحيائي للذات اليمنية، استلهم مسيرة الرعيل القومي الأول، يحمل مشروعا قوميا يمنيا لاستعادة اليمن الجمهوري ونهضته، عنوانه الحرية والسيادة والعدالة القومية، سيادة أقيال اليمن على بلدهم وقطع يد الوصاية الداخلية والخارجية عليها تحت أي مسمى من المسميات.
هذا الحراك الفكري لا يتأثر بردود الأفعال الآنية ولا يأبه لها أو ينساق خلفها، سواء أكانت آتية من أعداء اليمن التأريخيين أو من أولئك الذين يرون هذا الحراك القومي مهدداً لوجودهم السياسي، فالأخيرون سيلتحقون بهذا الحراك القومي لأنه طوق النجاة لليمن كل اليمن ولليمنيين كل اليمنيين.
عناوين ذات صلة: