ملف اليمن أيضاً.. غريفيث من مبعوث إلى وكيل الأمم المتحدة الإنساني
ليس بعيداً عن ملف اليمن.. البريطاني مارتن غريفيث من مهمة مبعوث محمل بالانتقادات إلى وكيل الأمم المتحدة الإنساني ومنسق الطوارئ
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، تعيين البربطاني مارتن غريفيث وكيلًا للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بعد أن شغل السنوات الأخيرة منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
وأوضح بيان التعيين الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أن غريفيث سيخلف مارك لوكوك من المملكة المتحدة، الذي أعرب الأمين العام عن عمق امتنانه له ولخدمته المتفانية للمنظمة والتزامه بحشد المساعدة والموارد لحماية العديد من الأشخاص المتأثرين بالأزمات الإنساني وتحسين أوضاعهم.
ورغم الانتقادات التي واجهها في اليمن، قال البيان الأممي إلى غريفيث يتمتع بخبرة قيادية واسعة النطاق في الشؤون الإنسانية على مستوى الرئاسة العامة ومستوى البلدان على الصعيدين الاستراتيجي والتشغيلي، فضلاً عن خبرة رفيعة المستوى في مجال حلّ النزاعات الدولية والتفاوض والوساطة، وكان آخرها منصبه كمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن (منذ عام 2018)، وهو منصب سيستمر به إلى أن يتم الإعلان عن مرحلة انتقالية.
عمل غريفيث مستشارا لثلاثة مبعوثين خاصين للأمين العام في سوريا، ونائبا لرئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في الجمهورية العربية السورية (2012-2014).
وكان أول مدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام (2014-2018) والمدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني في جنيف (1999-2010)، حيث تخصص في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في مجموعة من البلدان في مختلف أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وتتضمّن خبرات السيد غريفيث المهنية استقطاب الموارد والعلاقات مع الجهات المانحة في الاستجابة للكوارث الطبيعية والمناصرة الدولية والدبلوماسية، إذ عمل السيد غريفيث في السلك الدبلوماسي البريطاني والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة إنقاذ الطفولة(Save the Children ) ومنظمة أكشن إيد(Action Aid ) .
وشغل في جنيف منصب مدير إدارة الشؤون الإنسانية (1992) الذي سبق إنشاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وشغل منصب نائب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ في نيويورك (1998-1999) ومنسقا إقليميا للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في منطقة البحيرات الكبرى وفي البلقان.
غريفيث حاصل على درجة الماجستير في دراسات جنوب شرق آسيا من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، وهو محام مؤهّل يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
تجربة اليمن
ويعد اليمن أكبر تجربة للدبلوماسي البريطاني غريفيث، حيث عُين مبعوثاً، غير أنه فشل في تحقيق تقدم يذكر، على صعيد الاتفاقات، وعوضاً عن ذلك، واجه انتقادات حادة على خلفية اتهامات له بمواقف أو تغاضي عن انتهاكات مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.
وكان اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة أبرز ما أنجزه غريفيث، وهو اتفاق تقول الحكومة إنه تحول لغطاء لانتهاكات الحوثي، الذي ما يزال يسيطر على الميناء وأغلب مناطق المدينة.
من جانبه، كان اليمن بالنسبة لمارك لوكوك الوكيل السابق، واحداً من أبرز الملفات بسبب التدخلات الواسعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في البلاد، ويقول مراقبون لـ"نشوان نيوز"، إن تعيين غريفيث في هذا المنصب، لا يبعده كثيراً عن اليمن. بالنظر إلى الحضور في الملفات ذات الصلة بالعمل الإنساني.
تصريحات ناقدة للحوثيين
وفي أخر إحاطة قدمها لمجلس الأمن منذ يومين، وجه غريفيث انتقادات لافتة لأول مرة للحوثيين مشيراً إلى دورهم بإفشال جهود حثيثة للحل في اليمن مؤخراً. هذا التصريح اعتبره معلقون محاولة للاستدراك بعد أن بات مؤكداً أنه سيترك منصبه المبعوث إلى اليمن.
عناوين ذات صلة: