اهتمامات

مركز نشوان الحميري.. 15 عاما من الريادة الفكرية

عبدالناصر الحدأ يكتب: مركز نشوان الحميري.. 15 عاما من الريادة الفكرية


نشوان بن سعيد الحميري كشخصية تأريخية يمنية قومية عظيمة قادت معارك ملحمية فكرية كبرى في سبيل القومية اليمنية تظل روحا ملهمة بما خلفت من إرثها الثقافي والسياسي وخصوصا في هذه المرحلة التي جعلت اليمنيين يستذكرون بكل تقدير وامتنان شخصية نشوان بن سعيد في أتون هذه المعركة المصيرية الفاصلة.

ومن نشوان الحميري الثائر الملهم إلى نشوان الحميري كمؤسسة إعلامية، ومركز دراسات، أدارها الأستاذ عادل الأحمدي، بكل حكمة واقتدار وتفنن واستشعار للمسؤولية الوطنية التأريخية، مع طاقمه البسيط والعظيم المكون من نخبة من الكوادر الإعلامية والباحثين الأكثر عمقا ورصانة.. لقد قدموا عملا إعلاميا نوعيا ونشطا وفعالا على المستوى اليومي، وإصدارات فكرية وسياسية متميزة بجهود جبارة لإعادة ترميم الفكر الوطني وتطوير الوعي السياسي، وكذلك حتى على المستوى الأدبي والفني كان لنشوان الحميري اهتمام خاص بهذا.

نستطيع أن نقول بكل بساطة دون أي مبالغة، بأن نشوان الحميري اليوم لم يعد مجرد شخصية وطنية تأريخية ملهمة وعظيمة، بل إرشيف وطني بوثائقه المختلفة، ومكتبة شاملة وإعلام فعال بالتعامل مع القضايا اليومية والمصيرية والطموحات الكبيرة.. في فترة زمنية حقق كل هذه النجاحات التي لا يمكن لأي مؤسسة أخرى لديها إمكانيات صخمة جدا أن تقترب ولو بنسبة بسيطة من نجاحات مركز نشوان الحميري، سيما في هذا المنعطف الوطني الذي تجابه فيه بلادنا محاولة كهنوتية محمومة لاغتيال حاضرها ومستقبلها.

هذه النجاحات ليس وراءها دعم مهول ولا إمكانيات كبيرة ولا حتى صغيرة، وإنما سر هذه النجاحات بأن وراءها نقاء فكر وطيبة الشبيبة القائمين على المركز، ونبل صديق وإنسانية إنسان اسمه عادل الأحمدي، لا يرى نفسه إلا شخصا عاديا بين زملائه وأصدقائه بل وحتى مع طلابه، لا يتع إلى على أحد، ولا يتجاهل أي رسالة، ولا ينسى صديق، ولا يغفل عن هم وقضية وطنية، ولا يتوقف عن العمل والإنجاز والتخطيط والتفكير ببساطة الشخصية اليمنية الأصيلة وطبيعة الكبار الذين يميزهم التواضع والإصرار والعمل الدؤوب ومواجهة كل الظروف والخذلانات بثبات ورباطة جأش دون أي هلع.

تحية صادقة لمركزنا الرائد، وهو يكمل 15 عاما منذ انطلاقته الأولى منتصف العام 2006، ومن ألق إلى ألق، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم وكل أبناء الشعب اليمني الذي يستحق هذا وأكثر.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى