حصن الغراب (شعر)
قصيدة الشاعر عبدالله الأحمدي حول: حصن الغراب (شعر)
بيني وبينكِ مثخنون قدامى
ووحوش غابٍ أتقنوا الإجراما
جمعوا من الشيطان كل خطيئة
فلظى اللعين تنفست أجساما
وطرقت أبواب التساؤل باحثا
عن كيف؟ بل ماذا؟ وهل؟ وعلام؟
أمضي فيحترق التساؤل داخلي
حتى استحال رماده أكواما
والكل مشغولون عنكِ بلهوهم
إلا شقياً يعصر الأقلاما
ليبوح أشعارا ويذرف دمعة
ويذيق صفحة شعره الآلآما
ألفيت زهر الأبجدية يانعا
في ناظريك يحفز الإلهاما
يختار من شبق الكلام موائداً
نضجت وأشبعت العقول كلاما
........
وببابك المفتوح يلهو صبية
يتبادلون بلهوهم ألغاما
وهناك فوق التل ثَمَّ حرائقٌ
وعلى الحرائق يستفيق يتامى
وبحصنك المنصوب أعلى شاهق
حكم الغراب وقوَّم الأعلاما
وأطل في ثقة يخاطب سربه
فحنا الجباه بنعقتين وناما
ناما؟ وعاثت في الديار أياد من
أعلوه دوماً رفعة ومقاما
المعتدون رموا بكل نبالهم
فترى الفؤاد من الزحام سهاما
كل السهام على الفؤاد أليمةٌ
مكر الحبيب أشدها إيلاما
ياريح أنت اليوم أصدق قائل
فدعي السكون وبددي الأوهاما
فعلى بساطك ثمَّ وحي نبؤة
تحدو الغمام لتمطر الأحلاما
لا عدل إلا أن نكون معاولا
نهضت بنا لنحطم الأصناما
ونطوف أحرارا بكعبة أرضنا
ونجدد التوحيد والإحراما
.....
عبدالله الأحمدي
31 مايو 2021
عناوين ذات صلة: