في رثاء الورد (شعر)
قصيدة سبأ عباد تحت عنوان: في رثاء الورد (شعر)
صِح بالبلادِ وأهلِها كي يفهموا:
إنَّ الحياةَ مع الطغاةِ جَهنَّمُ
تتلقفُ النيرانُ طهرَ صغارِنا
وبها الطفولةُ ذنبُ من لا يَرْحَمُ
هذي ليانُ وقد بدَتْ بسوادِها
وكأنها الشعبُ الذي يتألَّمُ
كانت شعاعا من بياضٍ هادئٍ
فغدا السوادُ نيابةً يتكلَّمُ!
أبتاهُ قد ضاقَ الوجودُ بحبِنا
حتى متى سيظلُ دوما يُهْزَمُ؟
كانت أغاني الوردِ في بستانِنا
تغفو، ويسرقُها الشعورُ المظلمُ
فتفيقُ بهجتُنا، وتَبْذرُ غيرَها
لكنَّ حطَّابَ الحياةِ مُصَمِّمُ!
ألعابي الأغلى عليّ، وضعتُها
بجوارِ أمي، هل تُراها تَفْهَمُ؟
أني سأرحلُ دون حُضنِ وداعِها
يا ليتني بجوارِها أتنعَّمُ
يا ليتني أشياؤها فستانُها
إنَّ الرحيلَ بغيرِ أمًّ مؤلمُ
لكنَّ حضنَك يا أبي وحنانَهُ
يكفي لضمَّ صغيرةٍ تتفَحَّمُ
هيا لآخرِ لعبةٍ نلهو بها
متعانقين، كأننا نتوهَّمُ
عناوين ذات صلة: