أقاليم ذلك الجبين

قصائد شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني
شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني

قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - أقاليم ذلك الجبين

هذا الأوانُ الأخطبوطْ

كوجوم أقبية القنوطْ

كمحنّطٍ لأمَ الحطامَ

وقام ينتظر الحنوطْ

كسفينةٍ تجترُّ بحراً

أبحرتْ فيه الشطوطْ

كولوغ فيران المهامه

في أنابيب النُّفوطْ

* * **

لغموضه وكران في

إبطيه آلافُ الأُبوط

فمه كباب جهنمٍ

ويداه مِن شتى الخيوطْ

* * **

يا خابط الفوضى مَن

المخبطُ فيك مَن الخَبوطْ؟

في أيّكَ الأغلوطةُ الكبرى،

وأيُّكما الغَلوطْ؟

* * **

يا كلَّ مغموطٍ ل ماذا

أنت بعض قوى الغَموطْ؟

يا، يا، وأعيا، ما اسم مَنْ

أدعوه: قل يا عَظْرفوطْ

أتريدُ (إفلاطون) بلْ

إيماضةً مِن (مَنفلوط)

تروي لك الهمساتُ عن

قلب (السَّيوطي) عن سَيوطْ

* * **

يا ضجّةٌ عصريةٌ

كقتال أعراب وقوطْ

ذا القحط يُحسبُ واحداً

وعليه تَشْتبك القُحوطْ

يعوي كقول (تنومةٍ)

ويضر كالنسر اللقوط

يعدو وينزف وَهْوَ لا

يدري أيخبرُ أم يغوطْ

* * **

يمتد حيناً عارياً

حيناً غريقاً في المُروطْ

آناً كنوقِ (فزارة)

آناً كنسوةِ قوم لوطْ

* * **

طوراً يُحلِّق عالياً

طوراً على دمه حَطوطْ

قلْ تارةً رهطُ الجراد

وتارةً جثثُ الرهوطْ

وبمقتضى نزواته

يبدو قَبوضاً أو بَسوطْ

* * **

بيديه يختطُّ المدى

وبرجله يمحو الخطوطْ

يُدمي بقرنيه السَّنا

ويذيله النَّوويْ يسوطْ

يرقى فَيُعدي المرتقى

ما فيه مِن طين الهبوطْ

* * **

عيناهُ مِن أرق السُّهى

قدماهُ مِن وحَلِ الثبوطْ

قِلقُ الجبين وقلبهُ

في عشب سرَّته غَطوطْ

* * **

يعتَمُّ عورته ويقتادُ

السقوط إلى السقوطْ

فيمرِّغ الأمل الذي

بعرى تَحَوُّلهِ منوطْ

لا يستدرُّ شجى المرَثِّي

لا التفاتات الغَبوطْ

ويُعدُّ ولاّجاً وخرّاجاً

وحلاّلاً ربوطْ

* * *

يلهو وأوردة الشعوب

عليه تخفق كالقروطْ

ويحوط أخبثَ ما يرى

وعليه يسطو ما يحوطْ

يحيا بلاشرط الحياة

كما يموت بلا شروطْ