ابن ناقيه

قصائد شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني
شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني

قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - ابن ناقيه

لأنَّ له بُغيهً راقيَهْ

تناديه: كن غيثَ إبْراقِيَهْ

لأني لمحتُ عذارى مُناكَ

وريّاكَ أوَّل طُرَّاقِيهْ

* * *

فيهتف: يا كل شوق الرحيل

إليها، ولاتلتمسْ واقِيَهْ

إليها، ويا نفس لا تحفلي

بما أنتِ في وصلها لاقيَهْ

إلى كم أُقاوي إليها الحنين

!وأكتبُ للرّيح أوراقِيَهْ؟

* * *

فيعدو على النار، يبدو كمن

يُغسِّلُ رجليه في ساقِيَهْ

فتستغرب النار: هذا احتذى

غروري، وهمَّ بإغراقِيَهْ

وقال: ادخليني لكي تُورقي

وتذكي مشاريع إبراقيَهْ

أما الحرق، بَدءُ الرمادِ

فلوذي بأفلاك إشراقِيَهْ

* * **

أأنشدُ فجر ربيعي هناك

وأبكي هنا فَقْدَ إحراقِيَهْ؟

لهذا الفتى وطَرٌ لا يشيخُ

وقلبٌ كأيام إغداقِيَهْ

بعينيه ماضي غصوني، يُعيد

حطامي إلى نبض أعراقِيَهْ

* * **

أمِن ألْفِ ألْفٍ هداني إلى

صبايَ، وأعلنَ إطلاقِيَهْ؟

أكادُ أَميسُ على ساعديه

أُراقي عصافيريَ الزّاقِيَهْ

* * **

إليه انتهيتُ، ومني ابتدا

أأشواقهُ بعض أشواقِيَهْ؟

أساطيرُ تهيامه مولدي

من الموت، إعجاز انطاقيَهْ

أذا منبتي؟ أم إليه انتمى؟

!وعنّي يُغنّي لآفاقيه

* * **

تذكرته، كان يهوى الرباب

وكان اسم بكرته (ذاقيه)

وكان يقولُ: أموت قتالاً

وقتلاً، لتسْلَمَ أخلاقِيَهْ

* * **

يمرُّ فيرمي الطريقُ السكونَ

وتحكي الربى: مَدَ أعناقيهْ

وتُومي الثريّا: أغتصب مَقْطَفي

سأدعوك: أجملَ سُرّاقيه

* * **

وكان اسمه (العنبري)في العدين

ب(ضوران يكنى (أبا حاقية)

ويدعونهُ (الخِضْرَ) في (دار سعد)

فيهمس: جاوزتُ أطواقيهٍ) ْ

* * **

أنا ابن الفقيرةِ وابن الغريب

مِن الصخر استلُّ أرزاقيهْ

على الأهل أُشفقُ مِن ظنّهم

بمثلي، وأعيا بإشفاقيهْ

* * **

وكانت تُهنّي الصبايا التي

ستخطبها لابنها (ماقيَه)

ويخشينْ أن يكتريه الخليجُ

فُيثري، وتغويه (بولاقيهْ)

* * **

فحال كروماً وورداً وقمحاً

وقال: أتَّحدْتُ بعشّاقيَهْ

تشبَّثَ حتى غدا موطناً

وقال: اتّسقتُ بأنساقيهْ

* * **

وقيل: تشكِّلَ في كل غصنٍ

وقال: هنا سِفْرُ مصداقيَهْ

وقيل: رقى وانتقى بغيةً

أشارت إلى قلبه (ناقيَهْ)

يراهاً ألَذَّ اكتشاف الحنين

وأبقى مِن الحكمة الباقيَهْ

لهذا يُعنّي إليها العَنا

ويُشقي المغامرةَ الشاقيَهْ

1990