عبد الرزاق الربيعي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبد الرزاق الربيعي

صاحبي

تتكاثرُ أشجانُهُ

يتكاثرُ منْ حولِهِ الأصدقاءُ

وتشرقُ رؤياهُ

يَنْزِفُ شعراً،

ولكنّهُ يتلوَّى

يضيقُ فضاءُ الكلامِ بِهِ

ويطولُ كثيراً بكاءُ أصابعِهِ

وتعذِّبُهُ الصَّبَواتُ

الحنينُ إلى نخلِ بغدادَ..

هل تحزنُ الكلماتُ إذا داهمتْها المخافرُ

واحتجزَتْ ماءَها؟!

مشهدٌ يتكرَّرُ

سقفٌ منَ الخوفِ يعلو المكانَ

ويعلو الكتابَ - الوطنْ.

* * *

"اللَّيلةَ..

يهبطُ نجمُ الرُّؤْيا

فيفيضُ القاعُ ثعابينَ

هياكلَ سودِ الأظلافِ

حروفاً مسمومةْ.

....

اللَّيلةَ..

تتكسَّرُ أمزجةُ الوردِ

تلمُّ الريحُ أنوثتَها

وتفرُّ الغابةُ

منْ جيبِ الصيّادْ.

....

اللَّيلةَ..

يستيقظُ يوسفُ

منْ صحوتِهِ،

يحفرُ عينيهِ على إسفلتِ الجُبِّ،

ينفِّضُ أتربةَ الغيمِ

ويبدأُ عزلتَهُ".

(حِداداً على ما تبقَّى)