أحمد دحبور

الدكتور عبدالعزيز المقالح نسخ
شاعر اليمن الدكتور عبدالعزيز المقالح

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أحمد دحبور

بأصابعِهِ الخمسِ

بالقلبِ

بالعينِ يكتبُ نارَ شهادتِهِ

ويحاولُ عَكّا

ويرفضُ مُلْكا،

ويحزنُ حتى الذُّبولْ..

كادَ يفرحُ حينَ رأى

بعدَ طولِ السنينَ حجارةَ قريتِهِ..

بيدَ أنَّ القيامةَ قامتْ

ولم تستقرَّ ارتعاشةُ فرحتِهِ

وَهْوَ ما زالَ يطلبُ عَكّا

ويكتبُ بالنارِ والسُّخْطِ

سِفْرَ الشهادةِ والصبرِ

حتى المماتْ.

* * *

"يمضي إلى زمنٍ مضى

ويجيءُ في زمنٍ يجيءُ

كأنهُ وَهُوَ المضيءُ مغارةٌ للسِّحْرِ

قرَّرَها خيالُ الكاهناتِ

فلم تقلْ سِحْراً

وإنْ طلعَتْ ببعضِ المعجزاتِ،

كأنهُ وَهُوَ الجريءُ شهادةٌ منقوصةٌ

لم تفضحِ الكُهّانَ بعدُ،

وإنْ أذلَّتْ بعضَهم سِرّاً؛

يقولُ: أنا رأيتُ

وما اشتكيتُ

يقولُ: يعجبُني غدي،

ويقولُ: معجزتي بقائي

الموتُ موتي،

والضحيّةُ جُثّتي،

ورياضتي أني أقومُ إذا قُتلتُ،

أنا المدينُ بمعجزاتي

للذينَ تعهّدُوا قتلي

فهم منْ حيثُ لا تدري الجريمةُ

أنبيائي".

(شهادة بالأصابع الخمس)