محمود درويش

الدكتور عبدالعزيز المقالح نسخ
شاعر اليمن الدكتور عبدالعزيز المقالح

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمود درويش

كانَ شيخي

وكنتُ أحاولُ قبلَ اللقاءِ الأليفِ

بأشعارِهِ

أنْ أهاجرَ منْ لغةٍ

جَفَّفَ الوزنُ أمطارَها،

فانتهتْ عندَهُ لذَّةُ العشقِ

للكلماتِ

تفشَّى الصُّراخُ – الصهيلُ؛

ولكنّهُ جاءَ

يغسلُ بالوزنِ آذانَنا

والحواسَ

حقولُ سكينتِنا انتعشَتْ

وارتوتْ قارةُ الشعرِ،

وانطلقَ الصوتُ

منْ نقطةِ البدءِ (إني أحبُّكِ)

حتى صهيلِ (الحصانْ).

* * *

"مَرَّ القطارُ سريعاً

كنتُ أنتظرُ

على الرصيفِ قطاراً مَرَّ،

وانصرفَ المسافرونَ إلى أيّامِهم..

وأنا ما زلتُ أنتظرُ.

تبكي الكمنجاتُ عنْ بُعْدٍ

فتحملُني سحابةٌ

منْ نواحيها

وتنكسرُ.

* * *

كانَ الحنينُ إلى أشياءَ

غامضةٍ

ينأى، ويدنو

فلا النسيانُ يبعدُني

ولا التذكُّرُ يدنيني منَ امرأةٍ

إنْ مَسَّها قمرٌ

صاحتْ: أنا القمرُ".

(لماذا تركت الحصان وحيداً)