خُم خميني.. قراءة متجردة لفتنة متجددة
أنيس ياسين يكتب: خُم خميني.. قراءة متجردة لفتنة متجددة
مع كل مناسبة من مناسبات بني هشهش والعترة ومع حدوثة "غدير خُم" يتعين علينا أن نعيد قراءة الأحداث والتاريخ بشيء من العقل والتجرد لنرى الحقائق واضحة جلية..
- قصة الغدير حكاية سامجة وسواء حدثت أم لا وسواء أقرّ بصحتها السنة والشيعة أو اختلفوا، فلا قيمة لها ولا وزن ولا يترتب عليها شيء يتعلق بالشأن السياسي والديني وأمور الحكم لا من قريب ولا من بعيد..
وللسلالة: احتفلوا أو لا تحتفلوا فأنتم عندنا مجرد أدعياء وفجرة وسفاحين..
- أثبتت الأحداث والوقائع أن علي بن أبي طالب فشل فشلا ذريعاً من أول يوم تسلم فيه السلطة، وما حدث أنه انقاد لأتباعه وجنوده وساقوه إلى المهالك، في حين عجز هو عن قيادتهم والسيطرة عليهم، فكانوا هم من يقرر الحرب والسلم ويضطر الخليفة للخضوع لهم.. حتى أنهم أقنعوه بنقل عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة في إشارة إلى أن مشروع حكم "علي" هو في الأساس مشروع "كوفي" له دلالاته وأبعاده الجيوسياسية ذات صلة بفارس أكثر من المدينة ومكة أرض منبت ومنشأ "علي" والرسالة والرسول!!
- بتولي "علي" الخلافة افتتنت الأمة واقتتل المسلمون فيما بينهم وتساقطت الرؤوس وسالت الدماء وحلت الصراعات والحروب الداخلية، فشكل هذا العهد مفتتحا لحروب إسلامية إسلامية وفتن وكوارث قادها بعده الحسين والعترة (الطاهرة) وإلى اليوم..
- علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، لم يكن يختلف عن بقية البشر، يصيب ويخطىء، لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، وحين بويع بالخلافة فقد ثبت أنه وضع في المكان غير المناسب ولم ينجح في تجاوز التحديات والعقبات التي واجهته منذ اليوم الأول، وتحملت الأمة الإسلامية تبعات كارثية نتيجة لضعف الإدارة وسوء التقدير.. وما حدث لا يعني بالضرورة أن الرجل تعمد أو أراد الإضرار بالأمة.. كما أن محاولة قراءة الأحداث والتاريخ من منظور ما لا يراد منه الإساءة للرجل على الإطلاق أو المحاكمة بقدر ما هو محاولة قراءة متجردة من العواطف ومتحررة من دعاوى القداسة والعصمة والقيود التي وضعها الواضعون عند تناول مجموعة من الناس بحجة أنهم صاحبوا رسول الله عليه الصلاة والسلام.. أكان علياً أو أبابكر أو عمر أو معاوية أو غيرهم..
..
خُم، خميني، خميتونا.
عناوين قد تهمك: