رئيسية

منظمة: ألوف الانتهاكات طالت سكان محافظة البيضاء يتصدرها الحوثيون

منظمة رايتس رادار: ألوف الانتهاكات طالت سكان محافظة البيضاء وسط اليمن يتصدرها الحوثيون من أعمال القتل وحتى الخطف والتفجير


رصد تقرير حقوقي صادر عن منظمة رايتس لحقوق الإنسان آلاف الانتهاكات التي تعرض لها سكان محافظة البيضاء وسط اليمن على مدى ما يزيد من خمس سنوات، تصدر الحوثيون فيها قائمة المنتهكين بـ537 حالة قتل.
ووثق تقرير المنظمة الذي اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، تحت عنوان " اليمن: البيضاء، الانتقام المرعب"(5559) انتهاكًا مورست ضد سكان محافظة البيضاء خلال أواخر عام 2014م حتى نهاية عام 2020.
وشمل التقرير توثيق الانتهاكات التي طالت المواطنين والممتلكات في محافظة البيضاء من مختلف الأطراف خلال الفترة ما بين أواخر عام 2014 حتى نهاية عام 2020، موزعة على مختلف المديريات.

وتنوعت الانتهاكات التي رصدها ووثقها التقرير بين حالات الحرمان من الحياة (القتل) والإصابة وكذلك الاختطاف والإخفاء القسري إضافة للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

وبحسب التقرير فإن فريق الرصد التابع لمنظمة رايتس رادار وثق 725 حالة قتل، تصدرت جماعة الحوثي الأطراف لحق الحرمان من الحياة بعدد 537 حالة قتل، تلاها تنظيم القاعدة بعدد 69حالة، ثم القوات الأمريكية بعدد 66 حالة، تليها التحالف بعدد 27 حالة.

وحسب التقرير، تنوعت حالات القتل بين القتل بالطلق الناري وبالقصف المدفعي وبالطيران إضافة للألغام الأرضية والقنص. أما الإصابات وهي تلك المتعلقة بحق الانسان في السلامة الجسدية، فقد وثقت المنظمة عدد 649 حالة إصابة جسدية.

وجاءت جماعة الحوثي في المرتبة الأولى من حيث عدد الانتهاكات بـ543 حالة إصابة جسدية، وفي المرتبة الثانية حل تنظيم القاعدة بعدد 52 حالة، ثم التحالف بعدد 26 حالة، ثم القوات الأمريكية بعدد 11حالة إصابة.

بالنسبة للانتهاكات المتعلقة بالحقوق الشخصية وانتهاك الكرامة (الإخفاء القسري - الاعتقالات - التعذيب) فقد بلغ عدد حالات الإخفاء القسري 113 حالة إخفاء قسري انحصر الانتهاك فيها على جهتين هما جماعة الحوثي بعدد 112 حالة إخفاء و تنظيم القاعدة بعدد حالة واحدة فقط.

بينما بلغ عدد ضحايا انتهاك الاختطافات 2160 حالة، استأثرت جماعة الحوثي بـ2157 حالة، وحالتين من قبل تنظيم القاعدة، بينما سجلت حالة واحدة ضد عصابة مجهولي الهوية.

وفيما يتعلق بانتهاكات التعذيب النفسي و الجسدي أثناء الاختطاف والاخفاء القسري فقد بلغت 122حالة تعذيب انفردت بها كلها جماعة الحوثي نظراً لسيطرتها التامة على المديريات والمناطق التي شهدت الانتهاكات.

وبالنسبة للانتهاكات التي طالت الممتلكات العامة والخاصة فقد بلغ عددها 1790 حالة انتهاك، جاءت جماعة الحوثي أولاً في قائمة المنتهكين بعدد بلغ 1672 حالة انتهاك.

تتوزع على التالي، 1223 منزلاً سكنياً، و131مركبة ووسيلة مواصلات، و 118 منشآت تجارية، و 54 منشأة تعليمية، و 48 دار عبادة، و 33 منشأة حكومية.

جاء في المرتبة الثانية تنظيم القاعدة بعدد 65 حالة انتهاك منها 46 منزلاً سكنياً، ومركبتين، و 4 منشآت تجارية، و 6منشآت تعليمية، ومنشأتين حكوميتين، فيما اتهم التحالف بـ27 حالة.

وتضمن التقرير نماذج عديدة لقصص وشهادات لعدد من ضحايا الانتهاكات التي وثقها فريق رايتس ردار تعكس في مجملها طبيعة حالة المعاناة التي يعيشها الضحايا بعيداً عن الاهتمام الحقوقي والاعلامي محلياً ودولياً.

وقالت رايتس رادار أن فريقها المكون من مختصين وخبراء اعتمد لإعداد هذا التقرير المعايير الدولية والوطنية في إعداد التقارير حيث اعتمد على الانتقال والنزول الميداني إلى مكان الانتهاك وتوثيقه ومقابلة الضحايا وأقاربهم مع تدوين بياناتهم الشخصية وأخذ أقوال شهود العيان لتلك الوقائع وتوثيقها وفق استمارات معدة من قبل المنظمة عبر خبراء في المجال الحقوقي والقانوني.

مع الإشارة إلى صعوبات ومعوقات واجهت فريق الرصد والتوثيق التابع للمنظمة أثناء النزول الميداني ومن أهمها حالة الحيطة والحذر التي اتبعها أعضاء الفريق نتيجة صعوبة الحركة بين المديريات لأسباب أمنية يعرفها الجميع.

نفس الظروف كذلك أدت لامتناع بعض الضحايا وأقاربهم وشهود العيان عن الإدلاء بأقوالهم وشهاداتهم ما صعب من مهمة الحصول على شهادات مكتملة للعديد من الضحايا وأقاربهم خوفاً من سطوة وبطش جماعة الحوثي في مديريات المحافظة.

وطالبت المنظمة جماعة الحوثي المسلحة بالتوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة البيضاء وبقية المحافظات، وكذا الإفراج عن كافة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرياً .

وأكدت المنظمة على ضرورة احترام المواثيق والقوانين المحلية والدولية التي تجرم المساس بكرامة الإنسان وحياته والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الموقعة من الجمهورية اليمن.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى