تعز.. حتى لا يتكرر هذا في كل بيت!
مالك الظرافي يكتب: تعز.. حتى لا يتكرر هذا في كل بيت!
ما حدث في تعز مؤسِف للغاية، ويحز في النفسِ بحرٌ من الغصص والقهر إزاء ما يفعله أعداء الحياة، وضعيف النفوس.
إنّ ذلك يبعث بالأسى اللامحدود إزاء ما يفعله البلاطجة في تعز الحبيبة. لقد رأيت ذلك المشهد فأدمى قلبي وأصابني الكمد والغيظ.
لقد تساءلت هل هذا المشهد حقيقةً فيمن في عاصمة الثقافة اليمنية؟
هل حقاً حدث ذلك في تعز مهد الثورات ومصنع الثّوار ومنارة الإبداع، والمثقفين والإعلاميين والتجّار والشعراء والأدباء والمعلّمين. لا تكاد تخلو منطقة من مناطق الجمهورية من معلّم من الحبيبة تعز.!
لِمَ كل هذهِ الهمجية، التوحشّ، الحوثية بامتياز؟ ن هذهِ الأفعال القذرة تزيح الستار عن واقع مؤلِم تعيشه تعز لا بدَّ من تصحيحه.، سيقول البعض ولماذا كل العتب فقط على تعز؟
نعم لأن تعز هي عاصمة الثقافة والحب والسلام والتعايش والمدنيّة والتحضّر منذ أزمنةٍ خلت. لا يروق لنا أنّ بهذا الوضع المقزز والقاتم.
عبدالله عبدالوهاب نعمان، عبدالرقيب نعمان، ناشر العريقي، جازم الحروي، عبّود الشرعبي، محمّد عبدالولي العبسي، وهائل سعيد أنعم، أحمد الجابري، أيوب طارش عبسي، تحفة الشرعبي، وغيرهم الكثير من رموز المحافظة الباسلة الذين لا يمكِن حصرهم.
إنّ محاولة تجريف المدنيّة عن تعز لا يبشر بخير بتاتاً، إذ إنّ إدخالها في قمقم التقوقع ما قبل الثورة السبتمبرية الخالدة، والأكتوبرية العظيمة.
إنّه ينبئ بكارثة حقيقة في كبت الحريات العامة، وحقوق الإنسان، ومحاولة تغييب القانون، وإشاعة الفوضى الخلاّقة، والهمجية، والتوازي مع تصرّفات الإرهاب الحوثي.
على الخيّرين في تعز أن يتداركوا الأمر قبل فوات الأوان ما حدث في بئر باشا، قد يحدث في كل بيت، وسيتم وضعكم بين مطرقة الإرهاب الحوثي والنسخة الموازية للحوثي من أبناء تعز نفسها.
عناوين ذات صلة: