تحذير أممي من أزمة المناخ في اليمن و5 ملايين بشفا المجاعة في ظل أكبر أزمة نزوح وأسوأ أزمة إنسانية
حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس، من أن أزمة المناخ تفاقم الوضع الإنساني في اليمن ، وكشفت عن تفاصيل حول الأضرار التي ألحقتها الأخطار الطبيعية مثل السيول والجفاف، من تدمير سبل العيش والنبى التحتية مشيراً إلى أن نحو 5 ملايين يمني على شفا المجاعة .
وأوضح بيان صادر عن مكتب مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أن التعرض للاخطار الطبيعية والسيول والجفاف في اليمن أدى إلى تدمير المساكن والبنية التحتية وتقييد الوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسية وتدمير سبل العيش وتسهيل انتشار الأمراض المميتة وارتفاع الوفيات.
كما أسهمت المخاطر المناخية، حسب بيان تحذير أممي، في نزوح السكان ضمن ما تعتبر أصلا رابع أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم في ظل وجود أكثر من 4 ملايين شخص نازح داخليًا.
وحسب المنظمة، يجلب موسم الأمطار السنوي أمطارا غزيرة ورياخًا عاتية وسيول لا سيما في المناطق الساحلية. ففي عام 2020 تأثرت، 13 محافظة على الأقل بالأحوال الجوية السيئة مما أضر بأكثر من 62,500 أسرة». بينما تضررت بالفعل آلاف الأسر الأخرى في عام 2021م.
وبسبب إغلاق المرور في الطرق، تستمر السيول أيضا في إعاقة قدرة شركاء العمل الإنساني في تقديم المساعدات المنقذة للأرواح إلى السكان المحتاجين.
وقالت المنظمة إنه نتيجة للصراع والانهيار الاقتصادي أصبح حوالي 5 ملايين شخص في اليمن على شفا المجاعة، حيث أصبح البلد يكافح في ظل تزايد انعدام الأمن الغذائي وتزايد سوء التغذية وما يرتبط بذلك من الوفيات فضلا عن الآثار طويلة الأمد التي لا يمكن تداركها على نشأة الطفل ونموه.
وتوقعت المنظمة الدولية أن يعاني أكثر من 2.25 مليون طفل دون سن الخامسة وأكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد هذا العام.
وأضافت أنه مع استنفاد مصادر المياه ببطء والتصحر الناجم عن الضغوط الزراعية، أصبح وضع الأمن الغذائي الهش أصلا مهددا بشكل أكبر بسبب الجفاف المتكرر وتغير المناخ مما يؤثر سلبا على توافر الأراضي الصالحة للزراعة والحصول على المياه الامنة للشرب.
وقال ديفيد غريسلي منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إنه "في ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني ، نضم أصواتنا إلى أصوات زملائنا حول العالم للتأكيد على أن الأزمة المناخية هي أزمة إنسانية".
وأضاف: يجب إتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة جدية وهادفة لمشكلة التغير المناخي، وكذا للتخفيف من الكلفة الإنسانية والبيئية الناجمة عن الأزمة المناخية مالم فإن أولئك الأشد ضعفا بيننا هم من سيدفع مرة
ووفقاً لبيان الأمم المتحدة، تم الاعتراف بأن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم على مدار نصف سنوات العقد الماضي.
و على مدى ست سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي وتزايد مخاطر الصحة العامة، أصبح أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية هذا العام» بما في ذلك 12.1 مليون شخص في أشة الحاجة إلى ذلك.
وحسب المنظمة، تسعى خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2021م للحصول على تمويل بحجم 3.85 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح والحماية لـ16.2 مليون شخص من ذوي الاحتياج، ولم تتلقى سوى أقل من 50 في المائة من التمويل المطلوب.
المناخ أزمة عالمية أيضاً
وكان بيان الأمم المتحدة، بدأ بالإشارة إلى الأزمة عالمية، وقال إ الملايين أصبحوا يفقدون بالفعل منازلهم وسبل عيشهم وحياتهم نتيجة هذه الأزمة المناخية الطارئة، وغالبا ما يكون أولئك الأقل إسهاما في وقوع هذه الأزمة هم الأكثر تضررا.
وعلى الصعيد العالمي، يقدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه في أعقاب الكوارث المتعلقة بالمناخ» يمكن أن يتضاعف عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 200 مليون شخص بحلول عام 2050م؛ ويمكن أن تزيد احتياجات التمويل الإنساني إلى 20 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول العام 2030م.
في حين أن المناخ يتغير في كل مكانك فإن الأشخاص الذين يعيشون في ظروف هشة هم الذين يشعرون بشكل أكبر وبشةة بالآثار الناجمة عن ذلك.
عناوين ذات صلة: