آراء

البردوني.. بإيجاز شديد

عبدالرحمن الغابري يكتب: البردوني.. بإيجاز شديد


أدعو جميع من يود أن يكتب أو ينشر عن الأستاذ عبد الله البردوني في ذكرى رحيله السنوية .. أن يقرأ ويتعلم بأمعان صوره الشعرية ومضامين قصائدة وكتاباته ذات الدلالات عميقة الهدف والفكر لا بالعاطفة ورغبة الكتابة والنشر كيفما كان عجنا وتهورا لإبراز صاحب القلم أو الريشة ..
أشخاص وصحف وإذاعات ومواقع وقنوات وحسابات وحركات وأحزاب يتناولون بانتقاء قصائد وكتابات أستاذنا البردوني حسب ميولاتهم وإسقاط بعض ابيات قصائده على خصومهم وباهواء ذات أفق أضيق من الضيق.
البردوني نبت وولد فيلسوفا من طينة يمنية.. فلاح يمني عُجن من تراب ارضه فاقتدوا واعتجنوا كما عُجن من تربة أرضه فلا توظفوا شعره وكتاباته لميولاتكم العصبية واستعراض مواهبكم ضئيلة المعرفة والمستوى الهزيل.
من كدح وتعذّب وتثقف واعتجن وتمرغ بطين أرضه كالبردوني بالتأكيد لن يجرؤ على الكتابة إلا بما يليق بهذا الأنسان العظيم الذي ذاق مرارات وقساوة الحياة وحقد الانظمة الجاهلة بعبقريته...لأن البردوني منحنا من عذاباته كل هذا الكم المعرفي وكل هذا التنبؤ وكل هذه الآمال بالمستقبل ، نسجها لنا وللأجيا ل فكتبها بحبر دمه و رحيق ازهار رأسه الاستثنائي!!
أبحتُ صور استاذنا البردوني التي التقطتها له عبر مراحل مختلفة من حياته ..ابحتها لعامة الناس لكنني اعتب كثيرا على من يشوههاويقلل من دقتها وينسخها من صفحتي دون وضوحها وبريقها الأصل ويتعمد محو توقيعي عليها ..
لا يهمني يا هؤلاء أن شطب توقيعي على الصور فأنتم كالذي يتجرأ على الكتابة بهزالة عن البردوني فقط ليحسب لنفسه أنه تفرد بالكتابة عن البردوني سواء بضغينة والايقاع بينه ورفاقه في الابداع أو بجهل !!
.ارجوكم أن لا تشو هوا الصور وان لا ترسموها الا كما صُورت ونُشرت وانا متنازل عن ذكر إسمي في حالة أن الرسمة جميلة والصورة بدقتها والوانها كما نشرتها أنا .
البردوني يشرق دوما مع كل فجر يوم جديد
البردوني منقوش الهيئة والاسم وأعماله في باطن الأرض وابنيتها، وجبالها وسمائها وهوائها ووديانها واشجارها واحجارها.
البردوني يهطل من السماء كالمطر لأخصاب الأرض اليمنية بجميها.
البردوني مخلد كاليمن الخالد.

* من صفحة الكاتب

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى