اقتصاد

تصعيد بلحاف مع احتدام معارك مأرب.. تشويش يخدم الحوثي؟

تصعيد بلحاف في شبوة مع احتدام معارك مأرب وسط اليمن.. تشويش يخدم الحوثي؟ محمد سالم


مع استمرار تصعيد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في محافظة مأرب، تؤكد التطورات والشواهد أن الأزمة المثارة حديثاً في بلحاف شبوة تصب نتائجها في خدمة الحوثيين ومعركتهم المستمرة ضد التحالف والشرعية.
وكانت منطقة بلحاف في شبوة محطة تصعيد الأسبوع الماضي، بعد تحركات للسلطة المحلية بقيادة المحافظ أحمد بن عديو وتصريحات تنادي بتسليم منشآة بلحاف التي تتواجد فيها قوات من النخبة الشبوانية  بدعم من الإمارات العربية المتحدة والتحالف، جنباً إلى جنب مع توتر الأوضاع العسكرية بين الطرفين المحافظة.
وأعاد التصعيد الضوء إلى أجواء التوتر الذي عاشته شبوة منذ عامين بين النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي وبين القوات الحكومية التي يتهمها الأول بالتبعية لـ"الإخوان"، في المحافظة.

مشروع اقتصادي
التصعيد والاتهامات المتبادلة في شبوة، يترافق مع حديث عن أهمية المنشآة الاقتصادية، وبعتبر محافظ شبوة بن عديو خلال لقاء قائد التحالف منذ أكثر من أسبوع فإنها "تعتبر مشروعاً اقتصادياً استراتيجياً يرفد اﻻقتصاد الوطني". وفي المقابل، تقلل مصادر أخرى من الحديث الاقتصادي، باعتبار ان المنشاة لتحويل الغاز المستخرج من مأرب، يتم تشغيلها من قبل شركات أجنبية، وتحتفظ وفق المصادر بالحق القانوني لتشغيلها منذ توقفها في 2015، بما يجعل الحديث عن تشغيلها مسألة ليست بأيدي السلطة المحلية.
وبعيداً عن التفاصيل، ينظر مراقبون إلى إن التصعيد في شبوة كسابقيه من الأزمات بين الانتقالي والشرعية والتحالف، التي تصب في محصلتها بخدمة الحوثيين الذين يواصلون التصعيد في مأرب، كما كثفوا هجماتهم باتجاه السعودية. وقد انضم نشطاء ووسائل إعلام حوثية لتبني التصعيد حول بلحاف لمهاجمة التحالف، كما أن هناك العديد من الأطراف محلية أو إقليمية، تعمل على رفع وتيرة الأزمة.
يشار إلى أن الحوثيين بدأوا في الأسابيع الأخيرة موجة جديدة من التصعيد وتمكنوا من انتزاع السيطرة ببعض مناطق مديرية رحبة بعد أن خسروها الشهور الماضية، ووسط الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها وما يزالون، لكنهم يستفيدون كما تؤكد التطورات والوقائع من الأزمات الواقعة بالمناطق بالمحررة.

Back to top button