شكرا للرأي العام الذي اقتص من قتلة الأغبري
طارق الأثوري يكتب: شكرا للرأي العام الذي اقتص من قتلة الأغبري
شكرا للشعب اليمني الذي حول قضية الاغبري إلى قضية رأي عام حتى لم يبق قادر على الكتابة أو التعبير، في القرى والمدن، في الداخل والمهجر، إلا وكتب أو تكلم، ووصل صدى القضية لكثير من الدول العربية وتناولها ناشطون عرب كثر وهو ما شكل ضغطا شديد على الجهات القضائية والأمنية لتنفيذ حكم الإعدام ضد القتلة.
شكرا
شكرا لأسرة الشهيد الأغبري التي وقفت كالطود الأشم أمام المغريات المادية والضغوط النفسية والوساطات لثنيها عن المضي في القضية حتى النهاية والتنازل عن دم المغدور. وأعطت درسا عظيما لكل صاحب حق أن يتسلح بالعزيمة والإصرار والإيمان وسيصمد أمام كل الظروف القاهرة وهي دعوة لكل أصحاب القضايا للتحرك في كل مكان تحت سلطة الحوثي أو سلطة الشرعية أو الانتقالي لنيل حقوقهم.
شكرا
شكرا للضابط الأسدي الذي سرب الشريط وتعرض بسبب ذلك للفصل والسجن ولولاه لبقيت القضية حبيسة ادراج مشرف حوثي مثلها مثل آلاف القضايا التي لم يتحرك الرأي العام فيها مثلها مثل جريمة إحراق مئات الأفارقة في السجون، مثل قضايا مئات النساء المعتقلات التي تحرك لها الضمير العالمي وأدان أحد المجرمين بقرار أممي وهو سلطان زابن ومازال ملايين اليمنيين لا يعرفون عنه شيئا ولولا تصفيته تحت لافتة كورونا لطمس بعض الحقائق لكان مازال يمارس جرائمه .
شكرا ياعم.
مازلت اذكر إشادة البعض بالحركة الحوثية بعد إسقاط الدولة لأن الواقفين في النقاط العسكرية يقولون لك وأنت تغادرها : " تفضل ياعم" فذهب البعض اليوم للإشادة بالحركة الإجرامية لأنها رضخت لصوت ملايين اليمنيين في الداخل والخارج ونفذت القصاص بالقتلة متناسين أنها ترتكب كل يوم آلاف الجرائم ومنها جريمة اليوم في احد جولات صنعاء عندما قتل نافذ حوثي عسكري مرور اوقفه على خلفية كسره للنظام فأرداه النافذ الحوثي قتيلا ومنع اسعافه قبل أن يلفظ أنفاسه.
همسة
همسة في أذن كل سلطة:" تنفيذ الأحكام في القتلة والمجرمين يساوي مئات المنجزات الأخرى فالناس تتوق لرؤية القانون يطبق في من يقلق سكينتها. القصاص حياة. وتنفيذه حتى من جماعة مجرمة يعده الناس إنجازا فلا تحرموا الناس من منجزاتكم التي غابت طويلا."
اقرأ أيضاً: