زوال الحوثي.. احفظوا هذا وإنه لقريب
كامل الخوداني يكتب: احفظوا هذا.. وإنهُ لقريب
أقسم بمن أبلج ضوء الصباح ونفّس أنواره، إن ثقتي بزوال الحوثي لا يخالطها مثقال ذرة ريب حتى لو لم يتبقّ باليمن موضع قدم خارج سيطرته ليقيني أن هرولته لفرض أفكاره وهويته وطائفيته وتقديسه نفسه وسلالته وإسرافه في إهانة الإسلام والقرآن والسماء والرسول الكريم بربطهم به بذاته وظنونه بأن اليمنيين أصبحوا خاضعين له خضوع العبيد وأن شوكتهم كسرت وجمعهم فُرّق وشملهم شتت وكبارهم رحلت وعامتهم خضعت وأن ايرانيتهُ ومجوسيته انتصرت وعروبة العرب هزمت ويمنية اليمنيين دفنت..
وكذلك أنهُ القوة التي لا تقهر والمالك الأوحد لبلد وشعب لا ينازعه ملكهما أحد وأن الناس آمنت بأنه ابن السماء ووكيل العرش وصاحب القرآن وريث الرسالة ووصي النبوءة ومالك الدين وصاحب فردوس الجنة الأعلى، من لا يتبعهُ مصيره النار ومن لا يؤمن به منافقٌ زنيم وكافرٌ لئيم ومرتدٌ عن الملة غاضبٌ عليه الله ومصيره الدرك الأسفل من جهنم وأن احتشاد اليمنيين إلى الساحات ليهتفوا شعاراته ويصبغوا جلودهم وجدران منازلهم بألوان سخافته وفي قلوبهم وصدورهم ما فيها من نيران حقد وبراكين بغض وكراهية وجمرات احتقار له ولسلالته المزيفة هي مبايعة عبودية وصك تمليك على السمع والطاعة وأنهم قد أصبحوا ليس لهم من أمرهم شيء قطيع من الرعاع والقبائل المتخلفة يؤمنون بقدسيتهُ كرسول وبكلامهُ كقرآن وبحديثهِ كوحي الهي كما تروج أبواق إعلامه..
كل هذا يصور له وأتباعه استباب أمر وتمكين ملك وقدرة إلهية سماوية بينما أراها أنا وكل يمني، عواملَ فناء لا أعمدة تثبيت ملك.
إنها شواهد زوال وأسرع مما يتخيل، ودلائل زوال لا يبقى منه أثر.. والأيام شاهدة بيننا.. واحفظوا هذا لحينه، وإنهُ لقريب.