من سيكون قائد المصالحة الكبرى؟
د. عبدالوهاب طواف يكتب: من سيكون قائد المصالحة الكبرى؟
تصلني مقاطع مصورة لشبابنا المغرر بهم من قِبل ميليشيا الحوثي، الذين سقطوا وهم مستميتون (بجهل، وبحاجة) لتسليم البلاد للإمامة الجديدة.. مناظر تُدمي الصخر.
وبالمثل هناك الكثير من المشاهد المؤلمة لشباب سقطوا وهم يدافعون عن منازلهم، ومزارعهم وقراهم، وعن مأرب، وعن الدولة والجمهورية.
الخلاصة: كلهم أبناؤنا، وكلهم يُسحقون بفعل الجنون الهاشمي في اليمن، ويموتون وهم في بدايات حياتهم. شباب لا يمثلون أي رقم في حسابات العنصرية السلالية.
مشروع قبيح لا تردعه مناظر الأشلاء، ولا ركام المنازل، ولا عويل النساء، ولا صراخ الأطفال، ولا أنين الشيوخ.
كلهم أبناؤنا، ورحيلهم يمثل خسارة لليمن ولنا جميعًا، وفقدانهم، هو فقدان لدمائنا وقلوبنا وعقولنا.
يا أسفاه، ويا حزناه، على بلادنا، وعلى شبابنا، وعلى ضياع منجزات عظيمة تحققت لليمن منذ ثورة ال 26 سبتمبر 1962م.
شبق السلطة لدى العنصر الهاشمي والفارسي دمر بلادنا، وبدأ منذ مجيئ المجرم يحيى الرسي عام 283 هجرية مع مرتزقته من بلاد فارس، ومازالوا ينهشون في أجساد اليمنيون منذ ذلك الحين.
ذلك المجرم الذي سُمي زورًا وبهتانًا بالهادي، كما ُسمي حسين بدر الدين بالقرآن الناطق، وأخيه عبدالملك بعلم الهدى!
الأشد إيلامًا، أننا مازلنا نعيش إفرازات انقسامات 2011م، ومازالت أحقادنا، وخلافاتنا السياسية، وأطماعنا في السلطة، موجهات عامة لتعاملاتنا البينية، روافع أساسية لإدارتنا لجهود استعادة الدولة من الميليشيات.
يا ترى من سيبرز من بين الصفوف، لقيادة مصالحة حقيقية، تنقذ اليمن؟