آراءعربي ودولي

العرب الى اين بعد خدعة الربيع؟

أحمد عبده ناشر يكتب: العرب الى اين بعد خدعة الربيع؟


عندما ظهر ما يسمى الربيع العربي كنت متشائما من كارثه بعد ذلك لان التغيير لا يكون بالتهريج والصراخ وانما بسلوكيات التفكير والثقافة والقضية ليست اسماء وانما ظواهر سلوكية وثقافية وبوصلة هوية وكانت ثمرات الربيع هي عودة انظمة أسواء وتفكك الدول.

ففي اليمن اختفت الشخصيات والاحزاب التي خرجت بدون هدف سوى الوصول الى السلطة وتمكنت إيران من حصد هذه الثمرة لان النظام السابق والاحزاب وخاصة مسمي باللقاء المشترك الذي ضم 3 حزاب إيرانية نفذت اجندتها بذكاء واوصلت الحوثيين للواجهة لعمل هي من وراء الستار..
وكانت الكارثة وحولت اليمن لبؤرة إيرانية تصدر الرعب والدمار والفقر والجوع خسر الرئيس السابق وقتل بطريقة وحشية من قبل مليشيات إيران المندسين وشردت القيادات اليمنية بطريقة محزنة واستمرت حرب استنزاف.
وسوريا ضاعت لتصبح قاعدة روسية وإيرانية ونظام صوري ينفذ أجندتهم وتشرد السوريون لاجئين ما بين تركيا والاردن وأوروبا ودول اخرى وانهار الاقتصاد ودمرت المدن والخدمات وتحول شعبها لمخيمات تدمي القلب والعراق كذلك وليبيا تحولت لدولة فقيرة وحروب وتدخلت دول عديدة ثم تونس وعادت للأسوأ بكل مكان وخسرت الاحزاب التي ركضت بشدة ومنها التيارات الاسلامية التي تخلت عن شعاراتها ولم تقدم اي برنامج او انجاز.
وما حدث في الدول العميقة تنازل هؤلاء عن ثوابتهم وخرجوا بخسائر كبيرة كالمغرب وتونس وغيرها حيث ان الركض وراء السلطة افقدت مصداقية الشعارات والان ماذا يجري انها حرب القوي على الضعيف استمرار صراعات دمرت الاقتصاد وهرب الناس للخارج.
اقتصاد اليمن انهار واقصاد ليبيا والعراق وسوريا ولبنان التي اصبح حزب الله دولة داخل الدولة وانهارت العملة والاقتصاد والامن ومن العار ان يدخل بترول إيران عن طريق سوريا دون المرور على الدولة لتقول إيران هذه ولايتنا وهاهم يسعون لدمار السودان بخلافات وتمزيقها وخلق فتنة سد النهضة وجر مصر للحرب وتهرب الدول الكبرى من عرض الموضوع بمجلس الأمن واحالتها للتميع بالاتحاد الافريقي وتنشيط الشبا بالصومال وداعش وانصار الشريعة والمسميات إلى لا نهاية لها ووتر العلاقات بين المغرب والجزائر وتسليم السلطة لطالبان بشكل دراماتيكي وما نتيجة كل هذا دمار اقتصادي وانهيار وبطالة وعجز ميزانيات وضياع البوصلة لدى الشباب والتخلي عن القدس والتسابق للتطبيع. دخل المستوطنون المسجد الاقصى يرقصون ولم يهتم احد وعندما تتعرض بلاد عربية للخطر يكتفى بعبارات شكلية دون اي شي تقوم إيران باطلاق الصواريخ والطائرات بشكل عدواني ارهابي على المملكة العربية السعودية وتكتفي دول عربية واسلامية بالادانة دون معاقبة إيران والتضامن مع اليمن وسوريا والعراق ولبنان امام تدخلات إيران والصمت الرهيب لجريمة سد النهضة.
آن الاوان للمراجعة وتقييم ما حصل وتفعيل الدفاع المشترك ولجنة مصالحة عربية قوية واصلاح اوضاع الشباب وحمايتهم من الغزو وتحصينهم وطرد إيران من العالم العربي وغيرها والبدء ببرامج التنمية والتعليم ووضع الية للعلاقات مع الدول الاسلامية الافريقية ومشاركتها ووقف مهزلة صراعات السلطة والحفاظ على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف اللهم ارزق امتنا صلاح الدين وقطز وسعد ابن اي وقاص وأبوعبيدة وخالد ابن الوليد

زر الذهاب إلى الأعلى