التلون السلالي بين المذاهب والأحزاب
عبدالولي العاطفي يكتب عن: التلون السلالي بين المذاهب والأحزاب
تحول الكثير من أبناء قبائل اليمن بعد ثورة الـ26 من سبتمبر إلى المدن بحثا عن فرص أفضل للحياة والثروة وبالتالي خلعوا الثوب وارتدوا بدلات رسمية وجينزا شبابيا وملابس رياضية وأصبح زي الأجداد زيا شعبيا للمناسبات والاحتفالات والتفاخر.
بعيدا عن الطبقية الإلزامية ذابت بعض أصول التمييز وخاصة المذاهب مع الاحتفاظ بالمناطقية للتمييز الطبقي كبديل عن العرق.
في الماضي سيطر الهجرة على الفكر المذهبي وتلونوا ما بين الزيدي والقرمطي والصوفي والاسماعيلي والشافعي وجعلوا من اليمني مجرد تابع ذليل لقريش بفروعها المختلفة لم ينجُ منهم سوى اليهود الذين كانوا خارج سيطرة العقلية القرشية المتسلطة لذلك تم تهجيرهم من قبل الهجرة طردوا وهم أصحاب الأرض وأحفاد قحطان من قبل أقذر سلالة متوردة سلالة الهجرة الملعونة.
انتقلت العقلية القرشية المسيطرة دينيا إلى المدن لكن بثوب جديد وأساليب جديدة.. إنها الحزبية.. ركبوا موجة الديمقراطية وربطوا حول أعناقهم الكرفتات الأنيقة التي طوقت أعناقا ما زالت تحمل ذات الفكر القذر وحب التأليه وفكرة الدم الأزرق المقدس.
موت بعض السلاليين كشف سوءة الأحزاب التي أصبحت تبيض للهجرة أتباعا أكثر اقتناعا بأن في الهجرة من يحب اليمن واليمنيين متناسين 1200 عام من القهر والتهميش.
عباد والشامي والكبسي والسياني القيادات المؤتمرية التي تلونت بالأخضر بكل تفاخر واستعلاء يشبه تماما استعلاء القيادي الإصلاحي الهجرة الذي تحدث عن الحوثي بكل فخر قائلا (ابن عمنا).
يظل المغفل مغفلاً حتى يسقط في الفخ عندها يدرك أن الآف الأجداد الذين سقطوا في فخ الهجرة كانوا يمتلكون ذات جينات السذاجة وورثوها له.
وحدها جرعة المقيَلة التي ستمنحنا حصانة يأتي بعدها يوم لا يجد الهجرة لهم في اليمن باكية أو متعاطفا من فصيلة "مش كلهم". عندها سيدرك اليمني أنه هو السيد وهو صاحب البيت وأنه أهل البيت وأنه آل البيت اليمني الشريف.