آراء

الوضع الحرج يحتاج إلى عقول كبيرة وأخلاق رفيعة وقرارات تاريخية

محمد عيضة شبيبة يكتب: الوضع الحرج يحتاج إلى عقول كبيرة وأخلاق رفيعة وقرارات تاريخية


- نسيان الخلافات، ترميم التصدعات، ردم الفجوات، مد حبال الوصل، التطاوع والتقارب، الشراكة وترك الأثرة، المشاركة في الهم والمهمة... واجب الوقت، وفرض العين لمواجهة عدوان العدو المشترك (الحوثي).

- من اقترب منك شبرًا فاقترب منه ذراعًا.

- لا تستنكف أن تخفض جناحك، وتتنازل لأخيك، فإن تنازلك لأخيك يقوي موقفك أمام عدوك، ويحفظ لك كرامتك ولا يُذلك.

- لا تتفرج في أخيك وهو يواجه عدوكما وحيدًا منفردًا فإنك بذلك تُقرب رقبتك للذبح، وترتكب مع الحماقة مايشينك وتُعيرك به العرب.

- هب أن أحدكما أثناء السير نحو التقارب والسعي في طريق الصلح هُضِمَ أو حتى خُدِعَ من صاحبه... لا ضير، فإن ذلك أسهل بكثير من عدو يُريد أن يجتث جذوركما، ويُنهي وجودكما، ويُمرغ كرامتكما.

- وأنت يا محضر السوء، ولسان التحريش، لا تنبش الخلافات، ولا تبعثها من مرقدها، لا تُهَون من شأن المساعي، أو تشكك في النوايا، إن لم تقل خيرًا وتدعو إلى صلح وتفرح بالتقارب فاصمت وذلك أضعف الإيمان، وأقل الواجب والمرؤة، دع محاضر الخير يُحاولون أو يُعذرون.

- الوضع الحرج يحتاج إلى عقول كبيرة، وأخلاق رفيعة وقرارات تاريخية، تدوس الأنانية ولا تتوقف عند الصغائر أو تلتفت للوراء... فمن هم رجالها؟

- أما تسجيل النقاط وقت الشدة، والتلاوم عند الكرب، وإلصاق العذر بالآخر أثناء الحرب، وتبرئة النفس وإدانة الرفيق ولو كنت محقا، فهو عمل الصغار، ويتقنه كل أحد.

- إنه اليمن الكبير يا أبناء اليمن يسعكم جميعًا، ويستوعبكم كلكم، ويضمكم في كنفه فإن لم تتعاونوا فيما بينكم من أجل دينكم ووطنكم وهويتكم وكرامتكم وتنسوا خلافاتكم وهذا الذي يليق بكم فعلى الأقل من باب السياسة ومن أجل مصالحكم وذواتكم، وإن لم تفعلوا فليس وراء ذلك مثقال حبة من خردل من عقل أوحكمة!!

- قلت مثل هذا المعنى في مكانه وأكتبه هنا لمن لم يبلغه، وأرجو ألا يبخل أحدنا بنصحه كل من موضعه فلعله يجد قلبا واعيا، وضميرا حيا، والمؤمنون نَصَحَة والمنافقون غَشَشَة، والأمل لم ولن ينقطع بإذن الله.

إذا احتربت يوما فسآلت دماؤها
تذكرت القربى فسالت دموعها

زر الذهاب إلى الأعلى