آراء

مركز نشوان.. جهود وطنية لمعركة مصيرية

عبدالوارث سنان يكتب: مركز نشوان.. جهود وطنية لمعركة مصيرية


طيلة الفترات السابقة ارتفعت أصوات وطنية لتكسر جاحز الصمت عن المحظور أو المستبعد من حسابات كل رفقاء الوطن في خندق الشرعية والمقاومة؛ لردم الفجوة بين كل هؤلاء رغم الجراح والتعقيدات وكمية الأحقاد والأوهام التي سعت بزرعها وسقايتها وحمايتها كذلك سياسات خبيثة غالبا لأنه كانت المستفيد من كل هذا التشرذم في الصف الوطني وجنت ثماره في كل مرحلة.

دشن مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام وكذلك موقع نشوان نيوز.. هذه الإستراتيجية الوطنية في أحلك وأصعب المراحل من التمزق والصراعات الصغيرة والأحقاد القديمة داخل الصف الجمهوري..
ولم يكن هذا بالنسبة للبعض -وبالأصح للأغلب- إلا مجرد هرطقات وفلسفة طوباوية وآمال وطنية مثالية غير قابلة للتحقق هذا من قبل من اعترف بأهميتها بل هنالك توجهات ترفضها مبدئيا.

وبحكمة وعزيمة وإصرار نخبة وطنية لها تجربتها الثرية والمتوازنة للقضية الوطنية قادها الأستاذ عادل الأحمدي كخبير برسم السياسات والإستراتيجيات الوطنية التي تعبر عن ضرورة اللحظة التأريخية التي يجيد التقاطها بذكاء دائما حتى أصبحت أهم المزايا التي تعبر عنه..

فقد استطاعت هذه الاستراتيجية أن تحفز الوطنيين ويلتفوا حول الفكرة رغم كل التعقيدات والمعوقات أمامها. وأصبحت الفكرة تتضح كل يوم بقدر ما تواجه من ردات الفعل السلبية والمواقف الصدامية إلى أن مثلت وعيا وطنيا حقيقيا وأصيلا هزم كل التعقيدات وتجاوز أخطر المنحنيات وقاد الرأي العام الوطني والنخبوي على كل مستويات المعركة القومية والوطنية الى تقاربات حقيقية وسياسات عملية في هذا الاتجاه.

ومامن شك بأن هذا النجاح الباهر لايزال تعصف به مزيد من المخاطر وتتربص به كثير من الأحقاد والتآمرات، كما لاتزال هنالك تعقيدات طبيعية في هذا المسار.
وبالتالي يجب الاستمرار بعزيمة وحماس أكثر للمحافظة على ما تحقق ومواصلة التقدمات والنجاحات.

والشكر موصول لكل من عمل وساهم واستشعر واعترف بأهمية وضرورة هذه المعركة المصيرية في سياق المعركة الوطنية الكبرى، وكذلك الشكر مقدما لمن لايزال عندهم الاستعداد لمراجعة مواقفهم وتخندقاتهم والالتحاق بهذه المعركة.

زر الذهاب إلى الأعلى