طارق صالح للمبعوث الأممي: الحل يبدأ بوقف هجوم الحوثي في مأرب
طارق صالح للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال زيارة المخا: الحل يبدأ بوقف هجوم الحوثي في مأرب
قال قائد قوات المقاومة الوطنية في اليمن - رئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح اليوم، إن أي جهود دولية نحو الحل وإحلال السلام في اليمن يجب أن تبدأ بوقف هجوم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مأرب.
جاء ذلك، خلال اجتماع الرجلين، في أول زيارة للمبعوث الدولي إلى مدينة المخا في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، في إطار الجولة التي بدأها غروندبرغ إلى اليمن منذ أيام.
وحسب بيان، اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، فقد ناقش اللقاء عددا من القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، بما في ذلك ضرورة وقف الهجوم الحوثي على مأرب، وواجب المجتمع الدولي تجاه تطبيق اتفاق ستوكهولم بما يحمي مصالح المدنيين ويمنع خروقات المليشيا الحوثية، ورؤية المكتب السياسي لحل الأزمة.
وعقب ترحيبه بالمبعوث الدولي، قال صالح إنه "إذا أراد العالم فعلا الوصول لحل سياسي في اليمن" فإن البداية هي بوقف هجوم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على محافظة مأرب، وقصفها للمدن الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين".
وأضاف: كما تدخل المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الكلفة الإنسانية، فإنه مطالب بموقف مماثل إزاء استمرار العدوان الحوثي على مأرب والذي يذهب ضحيته المدنيون الأبرياء.
واستعرض العميد طارق صالح خطوات تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، مؤكدا أن المكتب نافذة مدنية وغير مرتبط بأيديولوجيا دينية، ومفتوح لكل اليمنيين من مختلف المكونات السياسية الذين ضاقوا ذرعا بالأداء السياسي القائم.
وجدد قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي، دعوته إلى إشراك كافة الأطراف السياسية في الحوار، وقال: مشاركة كل الأطراف السياسية في الحوار هي البوابة للسلام الحقيقي والدائم، ولا نريد في اليمن أن نكرر التجربة العراقية واللبنانية.
وتحدث العميد طارق صالح عن رؤية المكتب السياسي للمقاومة الوطنية للحل، موضحا أن لا أحد يريد اجتثاث الحوثي وإلغائه، وأن المطلوب هو دولة مدنية ديمقراطية يحتكم فيها الجميع لصندوق الاقتراع.
وأردف: إذا أراد عبدالملك الحوثي أن يصبح رئيسا لليمن فليأتِ عبر صندوق الاقتراع، أما ادعاء الحق الإلهي في الحكم والتسلط على رقاب اليمنيين باسم الله والدين، فإن هذا مرفوض من كل اليمنيين.
وأشار العميد طارق صالح إلى استمرار عرقلة مليشيا الحوثي لتنفيذ بنود اتفاق السويد، وخروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار، وقصف التجمعات السكنية وزراعة الألغام والعبوات الناسفة التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء.
وشدد طارق صالح على ضرورة إعادة النظر في آلية عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحيث تضمن تنفيذ اتفاق السويد الذي وقع أصلا بحجة الحفاظ على المدنيين وإيقاف الاقتتال.
وأكد التزام القوات المشتركة باتفاق السويد ومشددا على دور المجتمع الدولي الذي قال إن عليه إثبات جدوى الاتفاقات التي يرعاها من خلال تفعيل دوره في تطبيق اتفاق السويد.
كما استعرض الجهود التي تبذلها قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر في تأمين السفن التجارية على خطوط الملاحة الدولية في البحر وباب المندب، ودورها في مكافحة التهريب ومختلف الأنشطة الإرهابية.
بدوره، وحسب إعلام المقاومة، عبر المبعوث الأممي عن سعادته بهذا اللقاء مع قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي.
وأشار إلى أن الرؤى التي طرحت للحل السياسي للأزمة اليمنية خلال الفترة الماضية كانت مجزأة، وأنه في صدد الإعداد لرؤية شاملة للحل. ونوه إلى حرصه على لقاء كافة الأطراف اليمنية منذ تسلمه مهامه.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة وقف الهجوم الحوثي على مدينة مأرب، والذي تسبب في تفاقم المأساة اليمنية وعرقلة الجهود المبذولة للتهدئة والوصول إلى حل سياسي للأزمة.