نقابة التدريس في جامعة صنعاء تحذر من مصادرة جزء من أراضيها
نقابة التدريس في جامعة صنعاء تحذر من مصادرة جزء من أراضيها بحجة إعادتها إلى ملاكها
حذرت الهيئة الادارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، من تنفيذ حكم صادر عن محكمة غرب الأمانة الابتدائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بمصادرة جزء من أراضيها بحجة إعادتها إلى ملاكها.
وأوضح بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أن الهيئة الإدارية للنقابة وقفت أمام الحكم الصادر من محكمة غرب الأمانة الابتدائية، والإعلان الأخير حوله، والذي قضى بالتنفيذ الجبري لإعادة جزء من أراضي الجامعة إلى ملاكها بحجة عدم تعويض الدولة لهم مقابل ما تم استقطاعه من أراضيهم من أجل المصلحة العامة.
وأكدت الجامعة مصلحة مهمة ظلت جامعة صنعاء تقدمها لكافة أبناء الوطن خلال عشرات السنوات السابقة وستستمر في تقديمها لمئات السنين مستقبلاً.
وقالت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء إنها إذ تستغرب حكم المحكمة في قضية معلومة ومفروغ الملكية فيها، إذ ان الملكية هي ملكية عامة ولا يعقل ان تحكم بتحويلها لملكية خاصة.
وأضافت أنه إن كان لأحد أي حق، كان على المحكمة أن تحكم بإلزام وزارة المالية بدفع التعويضات المناسبة للملاك الأصليين كما يتم العمل به في كافة القضايا المشابهة.
وحذرت النقابة من مغبة المضي بتنفيذ هذا الحكم من تأجيج للوضع العام وتأزم العلاقات وإثارة الصراعات بين الجهات الحكومية والأفراد من ملاك الأراضي الذين باعوا بسعر هم ارتضوه في وقته وعلى الدولة تعويضهم ومحاسبة من عرقل عدم دفع التعويضات إلى الآن.
بالإضافة إلى أن هذا الإجراء، حسب النقابة، سيؤدي بالمثل إلى إزالة المشاريع العامة التي أنشئت، أو إلغاء المشاريع التي سيتم إنشاءها، على الأراضي التي وعدت الدولة بتعويض ملاكها ولم تفعل.
وقالت النقابة إنها تطالب باستئناف هذا الحكم الجائر وغير محسوب العواقب، وإيجاد البدائل المناسبة في مثل هذه القضايا وهي معلومة سلفاً وبالإمكان تنفيذها إذا ما أرادت الدولة ذلك، وعدم المساس بأراضي المؤسسات التعليمية والخدمية العامة لما فيه المصلحة العامة التي يستفيد منها كافة أطياف الشعب اليمني دون استثناء.
كما حملت النقابة صانعي القرار المسئولية الكاملة إذا ما تم تجاهل الانتهاكات للحرم الجامعي والتي قد تؤدي إلى إثارة الفوضى وردة الفعل غير محسوبة العواقب من قبل منتسبي الجامعة، وأكدت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الأمر الهام والحساس.
وأهابت بأعضائها الوقوف صفاً واحداً وبحزم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بممتلكات الجامعة، وطلبت منهم البقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن أراضي جامعتنا العريقة بكافة السبل التي كفلها القانون والدستور، وحمايتها من طمع وجشع مافيا الأراضي وسماسرة العقارات.