شعر وأدب

نشيد الثورة السبئية (شعر)

قصيدة الشاعر المثنى الهمداني بعنوان: نشيد الثورة السبئية (شعر)

نحو انتصارٍ ساحقٍ، نحو انتصار
تمضي الخطى والحق يُرشدها المسار

هي ثورةُ الأقيال مسلكها هُدىً
وسلاحها بأسٌ وعزمٌ واقتدار

ومرامها حريةٌ أبديةٌ
حريةٌ كالشمس ليس لها إطار

الله اكبر كبّري يا أمةً
من نجم قحطانَ العظيم لها مدار

الله أكبر مُستهلُّ نضالنا
وختامُهُ الله اكبر وانتصار

الله أكبر لا بقاءَ بأرضنا
لسلالةِ المتوردينِ ولا قرار

الله اكبر والمجالُ مجالُنا
في أرضنا ولنا الولاية والقرار
....

من نحن..؟ نحن الرافضون على المدى
بغيَ البغاةِ وليس للبغي اعتبار

البأسُ في كل المراحل بأسُنا
وبقوة الإيمان نحن لنا اشتهار

وبسحقِ أهل البغي يعرفنا المدى
فهُمُ الهشيمُ الهشُّ فيه ونحن نار

ذُدنا ولازلنا نذودُ عن الحِمى
ونظلُّ منتصرين مهما الدهر دار

في كل مرحلةٍ لنا سبتمبرٌ
في وجه باغيها نعَم، ولنا انفجار

وبكل عصرٍ عندنا لطغاتهِ
(سَلّالُنا) ورفاقُ مسلكهِ الكبار

لن يخضع اليمنيُّ قَطُّ لكاهنٍ
متوردٍ من خلف أسوار الديار

كلا ولا عرف الزمانُ علامةً
من ذلةٍ في الحميريِّ أو انكسار

هو حميريٌّ نِعم أصلِ جدودهِ
لا يستوي أصلٌ ووهمٌ مستعار

ولمعشر الأقيال يعترف المدى
بإبائهم إذ لا غموضَ ولا غبار

إن جفّ نهرٌ للإباءِ تفجرت
بعروقهم عشرون، فهي على انهمار

نحن اليمانيون أهلُ كرامةٍ
ولقد ورثناها كباراً عن كبار

واذا تساءل سائلٌ (ما المجد أو
مَن هم به؟) فإلى منازلنا يُشار

أو (ما الحضارات العظيمة؟) جاوب الت
اريخ: ما شدناه نحن، وبافتخار

أو (ما هو الملك المعظم؟) عقّبتْ
أسفاره: مُلكُ التبابعةِ الكبار

أو قيل (مَن فتحَ الفتوحات التي
فُتحت، ومَن عَبَرَ البراريَ والبحار؟)

أو قيل (من نشر الهدى ومن الذي
بسيوفه كتب الإلهُ له انتشار؟)

أو قيل (من قَبَرَ الغزاة بأرضهِ
عبر المدى ومضى على هذا الغرار؟)

قالت براهينُ الزمان جميعها:
هو شعب حِميَرَ، لا نقاشَ ولا حوار
....

واليوم يا تاريخ ها هي ثورةٌ
سبئيةُ الممضى يمانيةُ الشعار

فيها نهايةُ حُلمِ كسرى فارسٍ
وبها لمأملهِ جفافُ وانحسار

وبها لأمتنا غدٌ مخضوضرٌ
للمجدِ ينعم في دوام الاخضرار

قسماً بربكَ أيها الوطن الذي
نهواهُ لن يبقى عليك سوى النهار

فخيارنا النصرُ المؤزرُ وحدَهُ
وسوى خيار النصر ليس لنا خيار

زر الذهاب إلى الأعلى