موجز وزير الإعلام حول التطورات الميدانية والسياسية في اليمن
موجز وزير الإعلام معمر الإراني حول التطورات الميدانية والسياسية في اليمن بما في العمليات العسكرية ودعوات السلام
قدم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في اليمن موجزاً حول التطورات ومواقف الحكومة، تناولت التطورات الميدانية والجهود السياسية والإغاثية، وقال إن ميليشيات الحوثيين قابلت المبادرات بمزيد من التصعيد.
وحذر الإرياني خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الأركان الفريق صغير بن عزيز من اطلاق مليشيا الحوثي عمليات تجنيد إجباري واسعة للمدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتها، بهدف تعويض خزانها البشري بعد الخسائر غير المسبوقة التي منيت بها في جبهات القتال بمحافظة مأرب ومختلف الجبهات، مؤكدة مضيها في نهج التصعيد السياسي والعسكري تنفيذا لإملاءات ايران".
وناشد الوزير المشائخ والقبائل والآباء والامهات، برفض الضغوط الحوثية والحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم وقود لمعارك مليشيا الحوثي العبثية ، وخدمة المشروع الفارسي الخبيث الذي يستهدف هويتهم الوطنية والعربية ، كما نصحت ما تبقى من عناصر المليشيا المغرر بهم في مختلف الجبهات برمي السلاح".
وقال إن "الهزائم النكراء التي تتكبدها مليشيا الحوثي تؤكد انها باتت في الرمق الاخير، وأن هزيمتها ودحرها مسألة وقت، بعد ان خسرت غالبية مقاتليها، وانكشفت حقيقتها امام الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي باعتبارها صنيعة ايرانية لتنفيذ مشروعها التوسعي، وتنظيم إرهابي لا يختلف عن القاعدة وداعش".
واستعرض المسؤول اليمني المبادرة التي اطلقتها السعودية في 2020م وحضيت بمباركة وتأييد الحكومة لاتاحة الفرصة لجهود إحلال السلام، والدفع بخطوات بناء الثقة ، وتحسين الأجواء، وإقامة الحجة على أعداء السلام، من خلال وقف الطلعات الجوية على جميع الجبهات لمدة 8 أشهر، وعدم الرد تمهيدا لطرح مبادرة السلام".
وقال في الموجز الذي راجعه نشوان نيوز: استعرضت اعلان «مبادرة السلام السعودية » لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل، والتي رحبت بها الحكومة وباركها العالم، وقرر التحالف الاستمرار لـ(8) أشهر أخرى بالتوقف عن الغارات الجوية وضبط النفس، رغم التمادي والصلف الذي قوبلت به المبادرة واستمرار اعتداءات مليشيا الحوثي".
وأضاف أن مليشيا الحوثي قابلت هذه الخطوات بمزيد من التصعيد حيث صعدت بشكل سافر وغير مسبوق عملياتها العسكرية في مختلف جبهات مأرب وعدد من المحافظات، وكثفت هجماتها الارهابية على المدنيين في المناطق المحررة ، وقامت بتدمير منازل المواطنين والمدارس والأسواق ومحطات الوقود واستهدفت مخيمات النازحين".
وتطرق إلى استهداف مليشيا الحوثي التابعة لايران للأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وقرصنة السفن التجارية وتهديد سلامة الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب.
وأشار إلى أن معدل الانتهاكات الحوثية بإطلاق الطائرات المسيّرة المفخخة ارتفع بشهر فبراير 2021 إلى أربعة أضعاف، ووصلت إلى (98) طائرة مسيّرة مفخخة بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية اسم المليشيا من قائمة التنظيمات الإرهابية (FTO) في فبراير 2021.١٣١٨معمر الإرياني
وواصل أنه "كما ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية جريمة العصر باستهدافها مطار عدن الدولي لدى وصول الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن، رغم اكتظاظه بالمئات من المدنيين الذين جاءوا لاستقبال الحكومة ، والإعلاميين من مختلف القنوات الفضائية ووكالات الانباء العالمية ".
وواصل: لقد قامت مليشيا الحوثي منذ انقلابها باوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية ، وراح ضحيتها أكثر من 7000 مدني بين قتيل ومصاب غالبيتهم من النساء والاطفال، في واحدة من اخطر الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها بحق حاضر ومستقبل اليمنيين".
واعتبر الوزير اليمني أن الاستخدام المفرط للألغام والعبوات الناسفة وزراعتها بشكل عشوائي بين منازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق ومناطق الرعي والزراعة ومصادر المياه والطرق، يشكل خطراً مستداماً يهدد حياة ملايين المدنيين ويصيب الحياة العامة بالشلل ويعطل مصالح الناس ويفاقم معاناتهم الإنسانية .
كما أشار إلى "استمرار مليشيا الحوثي في تهديد حياة 4 صحفيين مخفيين قسريا في معتقلاتها منذ يونيو 2015، تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، وحرموا من حق الزيارة ، والرعاية الطبية ، وغيرها من الحقوق الأساسية ، وصدرت بحقهم أوامر بالإعدام بتهم ملفقة ، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية ".
ودعا الإرياني بالضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لإطلاق الصحفيين الذين يواجهون خطر القتل، فورا، دون قيد او شرط.
ونوه إلى اقتحام مليشيا الحوثي للسفارة الأمريكية ونهب محتوياتها وإقتحام منازل موظفيها واستمرارها في إخفائهم قسريا وحرمانهم من أبسط حقوقهم، والتي كشفت حقيقة هذه العصابة المارقة ، وضربها عرض الحائط باتفاقية فينا والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية والانسانية.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يدين اعتقال الحوثيين موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة
وقال إن "الجريمة لا تمثل الشعب اليمني الذي يكن التقدير لاشقائه وأصدقائه، وإنها صادرة عن جماعة ارهابية مارقة قادمة من كهوف صعدة سيطرت على العاصمة بقوة السلاح، ولا تفقه ابجديات العمل السياسي وادارة الدولة ، والقواعد الدبلوماسية ، تسير على نهج ايران، ولا تختلف عن التنظيمات الارهابية ".
وقال إن "استمرار مليشيا الحوثي للعام السابع تجاهل كل التحذيرات التي أطلقتها مراكز الدراسات والخبراء من تآكل هيكل خزان النفط صافر وتزايد احتمالات تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة ، والمخاطر البيئية والإنسانية والاقتصادية الكارثية المترتبة عليها".
ونوه إلى "تعطيل مليشيا الحوثي كل الاتفاقات والجهود التي بذلت لاحتواء الكارثة ، بما فيها اتفاق تمكين فريق تابع للامم المتحدة من تقييم الوضع الفني وصيانة الناقلة ، واستمرارها في استخدامها كقنبلة موقوتة واداة للضغط وابتزاز المجتمع الدولي، دون اكتراث بالعواقب على اليمن والمنطقة والعالم".
واعتبر مليشيا الحوثي اكدت عبر هذه الممارسات ان نهجها وعقيدتها قائم على القتل والدمار والخراب، وأنها لا يمكن ان تكون شريكة في بناء السلام، والتأسيس للمستقبل، وأنه لم يعد من خيار أمام اليمنيين الا العمل لاستعادة الدولة واسقاط الانقلاب بكل الطرق والوسائل الممكنة مهما بلغت التضحيات.
وقال: لقد بات المجتمع الدولي يدرك الآن وأكثر من أي وقت مضى حقيقية مليشيا الحوثي، بعد ان غض الطرف عن جرائمها وانتهاكاتها، ومنحها الفرصة تلو الفرصة لترك السلاح والانخرط في جهود احلال السلام، لكنها اعتبرت الصمت ضوء أخطر للتصعيد وقتل المدنيين واقلاق امن واستقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية ".
ودعا المنظمات الاممية الى "النظر بعين الانصاف، وعدم التعامي عن جرائم مليشيا الحوثي التي ترتقي لمرتبة جرائم الحرب، وذكرت بما تعرض له المدنيون في مخيمات النزوح بمأرب، والجرائم اليومية بمدينة تعز من قنص وقذائف اودت بحياة المئات من الاطفال والنساء وكبار السن، والحصار المفروض على المدنية ".
وتابع أنه آن الاوان لتحرك المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، وان الدولة هي الضامن الحقيقي لحياة كريمة لكل ابناء شعبنا اليمني الغالي والعزيز، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي على إدراج مليشيا الحوثي وقياداتها في قوائم الارهاب وملاحقتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".
وأشاد برجال "الجيش الوطني والمقاومة ، وابطال العمالقة والوية اليمن السعيد وكافة التشكيلات العسكرية التي تسطر بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، واسناد من دولة الإمارات الملاحم البطولية في التصدي للمشروع التوسعي الايراني واداته الحوثية "، وفق تعبيره.
ونوه إلى جهود ومتابعة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح، وأشاد بما وصفه بـ"الجهود الاستثنائية التي تبذلها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية بقيادة الفريق أول ركن مطلق بن سالم الأزيمع، والضباط والصف والجنود، والتي أثمرت هذه الانتصارات وما بعدها من انتصارات قادمة باذن الله في اطار عملية تحرير اليمن السعيد".
ووجه "التحية والتقدير لقيادة السلطة المحلية في محافظة مأرب بقيادة معالي اللواء البطل سلطان العرادة ، ومشائخ وقبائل وابناء مأرب الشرفاء، واليمنيين من مختلف المناطق الذين شاركوا في الدفاع عن هذه المدينة الباسلة ، وسطروا بصمودهم ونضالاتهم وتضحياتهم قادسية القرن الواحد والعشرين".
وحيا "صمود الشعب اليمني في المناطق المحررة ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الذي عانى ولا يزال الويلات من جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الارهابية ، وأكدت لهم بأن ساعة الخلاص اقتربت"، حد وصفه.
ودعا الإرياني "القوى السياسية والوطنية لإدراك حجم التحديات التي تواجهها بلادنا، وخطورة المعركة التي نخوضها، ودعوتهم لمزيد من توحيد الصف ونبذ الفرقة ، والاصطفاف تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، لصناعة الانتصار الذي يحفظ هوية وعزة وكرامة اليمنيين، فاليمن تتسع للجميع، والتاريخ لن يرحم"، حد قوله.