مجلس التعاون الخليجي ومحنة اليمن والأجندة الإيرانية
أحمد عبده ناشر يكتب عن مجلس التعاون الخليجي ومحنة اليمن والأجندة الإيرانية
مجلس التعاون الخليجي يعتبر قوة عربية ونموذج هام في كافة المجالات وتربط اليمن بالمجلس الاخوة والتاريخ والجسد الواحد.
كان لمجلس التعاون جهود طيبة يستحيل نكرانها؛ فالمملكة العربية السعودية دعمت اليمن بكافة المجالات وساعدت في قوة واستقرار السلام باليمن والاقتصاد وكذلك الكويت الشقيقة ودولة الامارات فهما من اعد بسد مارب والتلفزيون اليمني ودولة قطر دعمت التعليم ومستشفى حمد وغيره والبحرين وسلطنة عمان.
وبعد أن اصبحت هذه الدول نهضة اقتصادية وذات ثقل وتأثير اصبحت في مرمى حجر اعدائها وبالأخص إيران وبعض الدول المعادية للعرب والمسلمين وتلاقت مصالحهم لإضعاف المجلس الذي كان له موقف مشرف بتحرير الكويت واعادة سيادتها.
واليوم تقوم إيران بخطة نيابة عن دول معادية لاستنزاف المنطقة واضعافها وكان اليمن احد اهم هذه المناطق لما له من حدود ومنافذ.
ما يجري في اليمن ليس تهديداً للملكة فقط؛ وانما كل دول الخليج على ضمن مخطط المراحل لعبت إيران دوراً في اللعب بتحييد دول مجلس التعاون وحصر ذلك في الحرب ضد المملكة بأقذر الوسائل.
المملكة سعت للسلام مع إيران ودعت قادتها وكثفت اتصالاتها لاستقرار المنطقة وحسن الجوار ولكن إيران ظلت تتلاعب وارادت حزب الله يمني وجندت المليشيات وبقايا الجيش السابق ودمرت الحكومة اليمنية ونقضت الاتفاقيات بدءاً بالحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
والواقع ان ما يجري ليس تهديد للملكة وانما دول المنطقة اجمع ورغم زيارات الوفود لإيران لحسن الجوار وتجنب اي حرب كارثية الا أن إيران لم تحترم ذلك.
قبل فترة اصدرت إيران تصريحا استفزازيا نحو الجزر الثلاث قبل اطلاق الصواريخ من العراق وفضيحة ان الحوثي من اطلق ثم تبين انه من العراق بخبراء إيرانيين، وهكذا الكثير من محاولات اثارة الاقليات واستعراض القوة.
ولذا نناشد اخواننا بمجلس التعاون عدم الانخداع بلعبة إيران وكان يجب عليهم ان يشاركوا بقوة مع المملكة العربية السعودية وعدم الاكتفاء بالإدانة بل توحيد الموقف صفا واحدا وبذل الجهود لدعم التحالف والشرعية اليمنية ومناشدة الدول العربية والاسلامية والإفريقية للوقوف امام هذا العدو الحاقد الذي يعيث الفساد الطائفي والارهابي من مليشيات منها داعش.
يجب على المجلس ان يحشد حملة مقاطعة ديبلوماسية لمقاطعة إيران اقتصاديا وسياسيا ومنع تحليق طائراتها من المرور بالأجواء العربية ومحاصرتها؛ فإيران عدو مريض ينظر انه درجة اولى ويعيشون هاجس جنون امبراطورية كسرى واليمن شقيق وشعبه يعاني يجب انقاذه وطرد إيران وتوحيد الجهود لدعم اخراج إيران من اليمن ونزع سلاح المليشيات.
ولذا نأمل بقمة خليجية لدراسة اعادة استقرار اليمن وطرد إيران من اليمن وعودة الشرعية وفق مخرجات الحوار المبعوثين الدوليين لن يساعدوا اليمن والمنطقة وعقد مؤتمر يمني للقبائل والاعيان لتوحيد الجهود والعمل المشترك للتحرك الشعبي.
كما ان طرح موضوع إيران وجرائمها باليمن وسوريا والعراق ولبنان وشرح ما يجري بالتوثيق وفرض عقوبات مشتركة الحياد لبعض دول الخليج خطر يهدد امنها ولن تنجو من شر إيران، فالحية لو تطعمها وتكرمها فهي حية تريد السم وقتل الاخرين.
اقرأ أيضاً: اللعبة الإيرانية الإعلامية والطائرات المسيرة
المملكة قلب العالم الاسلامي وهي قوة العرب والمسلمين وعزهم وقبلتهم لا يجوز التخلي عنها وعن اليمن في هذا العدوان وشحن الاسلحة والالغام ومحاولة تغيير هوية اليمن بالمناهج والبدء بخطة شاملة مشتركة لإعادة اعمار وتنمية اليمن وتعليمها وامنها وجيش وطني وتامين الممرات لاستقرار اليمن وعلى الخليج بإذن الله أكبر نموذج وقوة اقتصادية نفخر به والاجيال.
اللهم اجمع الشمل ونسأل الله ان يوفق المجلس لإعادة وحدة الصف العربي واحلال السلام بلجنة مصالحة كما كان سابقا.. اللهم وفق اخواننا العرب والمسلمين لوحدة الكلمة واحمل الرسالة التي شرفهم الله بها للإنسانية.