في ذكرى الزعيم السلال.. هل وعينا الدرس؟
أنيس ياسين يكتب: في ذكرى الزعيم السلال.. هل وعينا الدرس؟
إلى طلبة المدارس، أجيال الجمهورية من طلاب وطالبات سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن العشرين وحتى العقد الأول من هذا القرن:
بربكم.. ماذا وجدتم في الكتب المدرسية التي درستموها طيلة 12 سنة دراسية عن قائد الثورة اليمنية ومؤسس الجمهورية وأول رؤسائها الزعيم المشير عبدالله السلال، طيب الله ثراه؟
نحيي ذكرى رحيل الأب المؤسس، محاولين التعرف عليه وعلى سيرته الطاهرة ومسيرته المفعمة بالنضال والبطولة والفداء والمجد، نفتش في الصفحات ونستلهم الدروس، نستحضر سير رموزنا العظام، مستدركين ما كان يجب أن نتعلمه مبكرا في كتبنا المدرسية التي كانت فارغة للأسف من هذا الذي نحاول تعلمه الآن!!
ولئن كنا لا ندري كيف ولماذا لم نصادف ثورتنا وجمهوريتنا وأبطالها على صفحات كتبنا ومناهجنا المدرسية، فإننا ندري الآن لماذا خسرنا الجمهورية في عمرها الخمسين!
أمّا وبعد أن عرفنا كيف كان مصير قائد الثورة ومؤسس الجمهورية وأول رؤسائها، وكيف كافأناه بالانقلاب والنفي من الوطن..
يُنفى السلال، وتُعاد السلالة!!
كوفئ السلال بالانقلاب عليه ونفيه من وطنه، في حين رُحّب بالسلالة المتوردة شركاء في السلطة وحكم النظام (الجمهوري)!!
نعم، وكلما عرفنا أكثر، أدركنا أكثر وأكثر كيف ولماذا وقعنا في قبضة السلالة من جديد، وخسرنا دولتنا وجمهوريتنا!!
بعد هذا، لنسأل أنفسنا:
هل وعينا الدرسَ؟