آراء

مؤتمر المشاورات اليمنية والمعوقات الإيرانية

أحمد عبده ناشر يكتب: مؤتمر المشاورات اليمنية في الرياض والمعوقات الإيرانية


دعت دول الخليج لمؤتمر مصالحة للأطراف اليمنية لحل المشكلة، وبصراحة ان المملكة العربية السعودية تريد السلام في اليمن والمنطقة وهذا موقف الحكمة بدول مجلس التعاون.

المملكة تقدم للعالم وللعرب والمسلمين حرصها على السلام باليمن، ولكن ذلك يجن جنون إيران التي تخادع وتلاعبت بحوار العراق بخداع ومكر، فهي لا تؤمن بالسلام.

لابد ان نكون واضحين ان إيران لها اجندة، أليست هي من يطلق الصواريخ والمسيرات؟ أليست هي من يدير المليشيات وأفشلت المؤتمرات السابقة ومن يخرب الملاحة بالبحر الاحمر وبحر العرب؟

إيران وملاليها لديهم جنون الامبراطورية الفارسية وهؤلاء صنعتهم من العدم اشعلت فيهم روح الحقد من تدريباتها لهم بالضاحية والنجف وقم الحشد وحزب الله والحرس الثوري والقيادات الشيعية السرية التي لا تظهر على الشاشة.

ولكن المشكلة الكبرى هي في ضعف القيادات القبلية التي لم تعمل كطاقم واحد والاحزاب وركضها وراء المحاصصة كما ان الربيع وما سميت بالثورة كانت عاملا كبيرا لوصول هؤلاء وكذلك المحاصصة الحزبية والقبلية والمناطقية.
كان يجب أن يعمل الجميع لإعادة الدولة وجمع الشمل ورفض المليشيات خارج اطار الدولة الشرعية.

للأسف تم اسقاط الدولة وتسليم اليمن لإيران على طبق من ذهب والموقف الخليجي كان يجب ان يكون واحدا والعمل لفض العدوان على اليمن والمملكة، عمليا وليس بالإدانة لأنها خطر على الأمن القومي الخليجي والعربي والإسلامي.

إيران لن تقبل بالسلام ويجب ان لا نسمح لها ان تضع اقدامها باليمن من خلال توحيد القوى اليمنية واعداد جيش وطني مستقل ولائه لليمن فقط لا مناطقي ولا حزبي ولا قبلي، واعداده بإشراف قيادات عربية ممن عُرفت بالتضامن الوطني العربي وتوضيح ان إيران قائدة الحرب التي لن تقف في خارطة اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

إيران اصبحت عدوا مسلحا رضينا أو رفضنا؛ الامر واضح والأهم هو رفض الخداع الاعلامي الغربي بإخفاء اسم إيران واظهار المليشيات.

على العرب دعم البلوش والأحواز والتركمان والتحالف مع اذربيجان وعلى باكستان وتركيا وغيرها الوقوف مع اليمن ودول الخليج، وهي ايضا في خارطة التهديد الإيراني.

ونقول لتركيا تذكروا الدولة الصفوية، ونقول لباكستان تذكروا اعمال الارهاب بكراتشي لمليشيات إيران واطماعها بالسند وتذكروا تحالفها مع الهند ضدكم.

وليعرف الاشقاء ان إيران كالحية لا يغركم كلامها وانظروا لما تفعل يدها ونقول للمنظمات الفلسطينية المخدوعة بإيران، ان إيران تبيعكم لإسرائيل، فلا إيران تضرب إسرائيل ولا إسرائيل تضرب إيران، وكفى ما عملته إيران معكم بمعسكر اليرموك وفي لبنان، وان إيران هي من خدمت إسرائيل بالتطبيع ونسيان القدس والاقصى اللهم اهدنا واجمع شملنا واكفنا شر لعنة الثورات والربيع الشر الذي شره كان كارثة للأسوأ.

اقرأ أيضاً: مجلس التعاون الخليجي ومحنة اليمن والأجندة الإيرانية

زر الذهاب إلى الأعلى