عن اغتيال الشهيد جواس
د. عمر ردمان يكتب عن اغتيال الشهيد جواس
اغتيال الشهيد اللواء ثابت مثنى جواس في عدن يكشف هوية الطرف المتورط في أغلب الجرائم الإرهابية في المحافظات الجنوبية، فالمليشيا الحوثية الإرهابية هي الجهة الوحيدة التي تحمل خصومة مع اللواء جواس منذ مشاركته الفاعلة في وأد جولة التمرد الأولى في جبال مران بصعدة، واتهامهم له بتصفية الرأس المؤسس لحركة التمرد الحوثية.
تخصص المليشيا جزءا كبيرا من أحقادها على أبناء الجنوب لأدوارهم النضالية في مواجهة إرهابها منذ نشأته في كهوف مران، وفي مقاومة صلفها البربري في دماج وكتاف منذ العام 2012 إلى العام 2014 جنبا إلى جنب مع كافة شرفاء اليمن، وفي تحرير محافظات الجنوب من احتلالها في العام 2016، وفي أدوارهم الوطنية ضمن قوات الجيش الوطني والمقاومة في تحرير مديريات شبوة وحريب.
وقد عملت المليشيا الحوثية خلال السنوات الماضية على الانتعاش الإرهابي في هامش الوضع السياسي والامني المرتبك في عدن وهشاشة التشكيلات الأمنية وتعدد ولاءاتها، وضعف سيطرة الأجهزة الأمنية الرسمية على عدن، وهي العوامل التي ساعدت المليشيا الحوثية على خلط الأوراق وتصفية خصوماتها وأحقادها على الرموز الجنوبية من مختلف الانتماءات وعلى الشرعية والتحالف على حد سواء.
لذلك فإن المليشيا الحوثية الإرهابية هي الخطر المهدد للجميع، ولا سبيل للقضاء عليها إلا بتوحيد جهود اليمنيين ضدها، وتوحيد مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية تحت مظلة المؤسسات الرسمية للحكومة الشرعية حسب ما نظمه اتفاق الرياض.
اقرأ أيضاً: ضيغم الشهداء – في رثاء الشهيد جواس