نص كلمة الأمين العام لمجلس التعاون في اختتام المشاورات اليمنية

نص كلمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف في اختتام المشاورات اليمنية في الرياض

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف أن نجاح المشاورات اليمنية - اليمنية يؤسس لمرحلة جديدة مشيراً إلى أن النتائج عبرت عن حالة من الوفاق والتوافق بين كافة المكونات اليمنية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي للمشاورات المنعقدة بين 29 مارس إلى 7 أبريل 2022، تطرق فيها إلى مجلس العناوين التي تناولتها المشاورات وصولاً إلى المخرجات.

وفيما يلى نشوان نيوز ينشر نص كلمة أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في اختتام المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلمنا الاول سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي
الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
دولة رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان سعيد البركاني.
دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى.
دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك سعيد.
أصحاب المعالي الوزراء بحكومة الجمهورية اليمنية الشقيقة.
معالي القاضي حمود الهتار، رئيس المحكمة العليا.
صاحب السعادة مبعوث معالي الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن
صاحب السعادة مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى اليمن
صاحب السعادة مبعوث مملكة السويد الخاص إلى اليمن
أصحاب السعادة سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن
السيدات والسادة: ممثلي الأحزاب والفعاليات والمكونات المجتمعية والشعبية اليمنية في المشاورات اليمنية اليمنية.
السادة الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتجدد اللقاء اليوم، بتجدد الآمال، على ضوء مخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تختتم اليوم بعد عشرة أيام من المشاورات، استطاع خلالها ابناء وبنات اليمن من الاضطلاع وبكل مسؤولية، بدورهم التاريخي في هذه المحطة المهمة في تاريخ اليمن الشقيق.
يتجدد اللقاء والآمال، بعد ان استطعتم بصدق ايمانكم بالمستقبل، وايمانكم باليمن، شعبا وأرضا، ان تضعوا على طاولة المشاورات اليمنية - اليمنية كل الأفكار والآراء والتحديات والحلول، بمشاركة ما يقارب ألف يمني ويمنية، كان عنوانها المصارحة والشفافية لأجل اليمن الشقيق.

يتجدد اللقاء، ومعه تتجدد آمال ابناء اليمن في الداخل والخارج، ممن كانوا يتابعون مشاوراتكم المباركة، وممن كانوا، ونحن معهم، يراهنون على حكمتكم، لنقل اليمن من حالة الحرب واهوالها الي حالة السلم وآمالها، تعيد الامن والاستقرار الي اليمن، وتعلن بدء مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام والبناء والاعمار، لينهض اليمن السعيد من جديد.

الاخوات والاخوة،
ان نجاح المشاورات اليمنية – اليمنية يمثل نقطة تحول مهمة في الطريق إلى السلام الشامل لنقل اليمن من حالة الحرب إلى أفق السلام والتنمية، وإذا ما واصل اليمنيون بنفس العزيمة التي ظهرت أثناء المشاورات التي اتسمت بالمشاركة الواسعة من قبل ممثلي المكونات اليمنية، سواء الممثلة للقوى والاحزاب السياسية اليمنية او الشباب والمرأة، فإن البشريات بغدٍ مشرق آتيةً لا محال.
إن ما أضفي المزيد من الزخم الوطني لجلسات المشاورات بين النخب السياسية والمجتمعية اليمنية، أنها هدفت إلى بلورة خارطة طريق يمنية واضحة المعالم في اتجاه استعادة استقرار اليمن واعادة صياغة المشهد اليمني استنادا الى حالة من التوافق والاصطفاف الوطني بين كافة المكونات اليمنية..
وقد جاءت ثمرة توحيد الصفوف متوجةً بقرارات فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مفوضاً بكامل الصلاحيات وفق الدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سعياً لقيادة اليمن نحو مستقبل واعد، وكذلك تشكيل هيئة تجمع مختلف المكونات للتشاور والمصالحة يساندها فريق قانوني، وفريق اقتصادي بما يعزز الجهود وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية. نشوان نيوز.
ولقد عبرت النتائج التي خرج بها المشاركون في اللقاء التشاوري اليمني - اليمني عن حالة من الوفاق والتوافق بين كافة المكونات اليمنية وعزز من ثقة رجل الشارع العادي في اليمن، في إمكانية ان تشهد المرحلة القادمة متغيرات نوعية في اتجاه احلال السلام الشامل في اليمن، ووقف الحرب وبدء مرحلة أكثر انفتاحا من الشراكة الوطنية بين مختلف ألوان الطيف اليمني وواعدة بالتوافق الوطني البناء، ونحن على يقين بان أبناء الشعب اليمني وبما عُرف عنهم من حكمة وإيمان سيحقق، بإذن الله تعالى، الأهداف السامية النبيلة التي من أجلها استضافت الأمانة العامة هذا التشاور اليمني – اليمني.

الاخوات والاخوة،
ان المشاورات اليمنية - اليمنية ومخرجاتها، لم تكن لتحقق لولا، فضل الله جل وعلا، ثم ايمان ابناء اليمن بقدرتهم على رسم مستقبله، وكما نؤكد دائما، بأنه لا حل الى ما يقرره ابناء اليمن، ولا مستقبل اللا وفق ما يتفق عليه ابناء اليمن، فالحل يمني وبايدي اليمنيين ولاجل اليمن، لا سيما في ظل الاجواء الايجابية التي سادت المشاورات اليمنية - اليمنية وما سبقها من استجابة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف العمليات، كذلك الهدنة التي اعلن عنها المبعوث الاممي الخاص الي اليمن لمدة شهرين.

واذ نثمن عاليا جهود المبعوث الاممي الخاص لليمن وكذلك جهود المبعوث الامريكي لليمن، لنؤكد استمرار دعم مجلس التعاون لكافة جهود المجتمع الدولي المبذولة لانهاء الصراع وتحقيق الامن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق.

الاخوات والاخوة،

اننا نؤكد في هذا اليوم على الموقف الثابت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم الاشقاء في اليمن ودعم كل المساعي والجهود المخلصة لإنهاء الحرب وتحقيق الامن والاستقرار والازدهار.

ونرحب كذلك بإعلان المملكة العربية السعودية تقديمها دعما بقيمة 3 مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني منها ملياران دولار مناصفة مع دولة الامارات العربية المتحدة لدعم البنك المركزي اليمني. كما نؤيد دعوة المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني.

وفقكم المولي وجمعكم دوما على الخير ولله نسأل ان يحفظ الجميع من كل مكروه، انه نعم المولي ونعم النصير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: حصري: نص البيان الختامي عن المشاورات اليمنية في الرياض