في رثاء العلامة عبدالرحمن قحطان
الشاعر عمر النهاري في رثاء العلامة عبدالرحمن قحطان - ما غاب بن قحطان بل غاب السنا
في رثاء الشيخ علامة اليمن العالم الجليل والفقيه الأديب الشيخ عبد الرحمن قحطان رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان:
حملوهُ في الأكتافِ حملَ جلالِ
ومضوا لدفنِ مكارمٍ ومعالي
وارَوا مآثرَ أمةٍ ومعارفًا
فالحزنُ ملءُ مشاعرٍ وجبالِ
ما غاب (بن قحطان) بل غاب السنا
إن لم نكن للعلمِ خيرَ رجالِ
إن لم نكن من بعدِه رسلَ الهدى
في نهضةِ الأوطانِ والأجيالِ
...
يا من فتقت لسانَ كلِّ مؤدِّب
وكسوتَنا حُللَ البيانِ لآلي
وبعثتَ في الأجيالَ نحوَ فصاحةٍ
ودعاةَ فقهٍ دائمي الأفضالِ
ونطقتَ صدقًا وابتدرت بحكمة
صلحاً وفي سلمٍ وحالِ نزالِ
من للمدينةِ والبلادِ بفقده
ورحيلُهُ قد حلَّ كالزلزالِ
...
كم موكبٍ للعلمِ منكَ تخرَّجوا
ورجالِ معرفةٍ وجيلٍ تالي
كم موقفٍ لا زال يلهجُ بالصَّدى
ولك الثناء به مدى الآزال
كم همةٍ كم عزمةٍ كم نجدةٍ
والناسُ تشهد بالندى الهطالِ
ويداك والقلب الحنون تدفقا
حبًّا وجودًا دون أيِّ سؤالِ
...
لهفي على جلسات علمك إنها
كانت هداي برفقة الأطفالِ
وزيارةٌ لك في بشائرها الهنا
ودُعاك والكلماتُ عذبُ زلالِ
وعطاك للفقراء والطلاب لم
ينضب برغم تكدرِ الأحوالِ
أ لنا بديل عن جلالَك شيخنا
لا قلبَ بعدك هانئٌ أو سالي
...
يا رب صبراً للقلوب بفقده
عوضًا بجيلِ عزائمٍ ومعالي
واخلف علينا بالذين نرى بهم
عونا لتحيا جذوةُ الآمال
وارحم فقيد بلادنا وشعوبنا
واجعله في فردوسِ خلدك عالِ
واعصم بفقد الشيخ قلبَ بلاده
ورفاقه وأحبة وأهالي
تعز ـ اليمن
20 رمضان 1443هـ
21 إبريل 2022م