سلام يا رئيس
د. لمياء الكندي تكتب حول مرحلة ما بعد تأسيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن: سلام يا رئيس
أظهرت الأيام الأولى لتولي رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي خطاباً وطنياً واضحاً وصريحاً تتحدد من خلاله متطلبات المرحلة وواجباتها.
ما بعد الخطوط العريضة يا رئيس هو الاهم سرعة المبادرة والبدأ بقرارات كبيرة وجريئة ضد اي سلطة او جهة في الدولة تغرد خارج السرب هي ما نحتاجه لضبط الايقاع السياسي العام وفق منظومة التوافق الراهنة.
أضاع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي على نفسه وعلى اليمن والجمهورية العديد من الفرص، على حساب سيادة الدولة وأمن النظام، لصالح ترتيبات خاصة وجهات واحزاب وتحالفات كانت بعيدة ولا تزال بعيدة عن خيار النصر وحضور الدولة، من ضمنها التأييد الشعبي والخارجي له كرئيس شرعي مفوض داخلياً وأممياً.
الظاهر حسب المناخ السياسي العام ان هناك توافقاً وإجماعاً وطنياً غير مسبوق حول القيادة وأي عبث او تجاهل للدور المناط لها يفشل ما نعتبره اخر الحلول للخروج من دائرة الضعف، بل والعجز الحكومي ولن يكون مقبولاً لا شعبيا ولا سياسياً ولا عسكرياً في الداخل والخارج اي تماهٍ يمكن أن يسبب عودة مجلس الرئاسة والحكومة للمربع الأول.
الأمن و الاقتصاد واسترجاع الدولة مسؤولية قيادة غفر لها الشعب كل الأخطاء وبانتظار أمن واقتصاد وحرب دولة ضد كل من يسهم في زعزعة أمننا وانهيار اقتصادنا ويشغلنا عن حربنا التحررية ضد الحوثيين.
لن نحتمل يا رئيس مجلس القيادة ويا أعضاء ونواب الرئيس أي فشل أو أي هجرة لقيادة الدولة واعضاء حكومتها ومجلسها النيابي خارج أرض الوطن ولو اضطر الأمر منكم سحبهم جوزات السفر ووضعهم رهن الاقامة الجبرية.
التفويض الذي منح لقيادتكم باركه الشعب والعالم فكونوا بقدر هذه الثقة.
متطلبات الفقه السياسي من اجل الصمود تفرض عليكم المكاشفة ومصارحة الشعب بكل المعرقلين لجهود الدولة بقيادة المجلس الذي نشد على أيدي أعضائه بكل قوة.
لابد ان نصمد وان نبادر وان نصارح ونواجه الاصدقاء والاعداء؛ كي نتفادى اي مهزلة جديدة تفقد المجلس قدرته وتفقد الشعب ثقته في قيادتكم.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: شكراً فخامة الرئيس على خطابك اليماني