آراء

إصلاح اليمن في مواجهة الضغوط الانهزامية

عادل الأحمدي يكتب: إصلاح اليمن في مواجهة الضغوط الانهزامية


من بين كل الحركات الإسلامية في المنطقة هناك خصوصية لإصلاح اليمن وإخوان سوريا فيما يتعلق بالموقف من الثورة الخمينية والتشيع عموما.

اعتمد خميني على مخاتلة المد الإسلامي بالمنطقة فسمى نظامه الثيوقراطي (الجمهورية الإسلامية) فطارت قلوب إخوان العالم فرحا إذ كان يهمهم المسمى الإسلامي دون أن يتحرّوا في المضمون، وأرسلوا وفدا لتهنئة خميني في ١٩٧٩ لكن مراقب الاخوان بسوريا "سعيد حوى" قاطع ذلك الوفد وصاح في وجوه رفاقه إلى أين انتم ذاهبون؟!! ثم أصدر كتابا تحذيريا بعنوان "الخمينية - شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف"!

لا يمتلك التنظيم الدولي للإخوان خبرة في التعامل مع الحركات الباطنية ولذا وقع في فخ خميني والشاهد الماثل اليوم هو حركة حماس التي صارت دمية بيد المشروع الفارسي المخاتل.

الإصلاح في اليمن لديه خصوصية مماثلة لإخوان سوريا، فقد بنى نضاله الدعوي على مراكمة الوعي السني في مناطق التخصيب الإمامي التقليدية ومن هنا اكتسب بعده الوطني طالما كانت المعركة رغم بعدها المذهبي ذات طابع وطني أيضا.

في الأعوام ٢٠١٠، و٢٠١٤ و٢٠٢٠ تعرض الإصلاح لضغط من التنظيم الدولي بهدف دفعه للتخلي عن الشرعية والتحالف الداعم لها والاتجاه للتحالف مع الحوثي واصطدمت تلك الضغوط بصخرة الوعي لدى الاصلاح تلك المبنية على رصيد كبير من التضحيات وحقب من النضال الواعي في وجه مشروع الكهنوت وانتماء يمني وعروبي راسخ.

يحاول سلاليو الحزب وبعض كوادره الاخوانية، في كل منعطف، استغلال بعض الإخفاقات والهواجس لدفع التجمع إلى مخالب الحوثي دون فائدة. يستخدمون الصوت العالي لحصد مكاسب دون جدوى. يحاولون اصطناع جو مأزوم ومهزوم لتحقيق هدفهم.. وكل ذلك يتم في الخفاء ضمن معركة لا يراد لها أن تنفضح. والحديث ذو شجون.

من هنا يحق للتجمع اليمني للإصلاح أن نتقدم له بأكاليل التهاني في عيده الثاني والثلاثين.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: تعز: لقاء يجمع قيادتي الإصلاح والمكتب السياسي: وحدة الكلمة

زر الذهاب إلى الأعلى