وقفة إجلال لسبتمبر المجيد في العيد الـ 60 (شعر)
قصيدة الشاعر بسام اليافعي وقفة إجلال لسبتمبر المجيد في العيد الـ 60 (شعر)
وحتى ولو كان الفؤاد ممزقا
والجرح ينزف والمآسي خانقة
قفْ وأحنِ جرحك إنّه سبتمبرٌ
واصنعْ من الألم الأغاني الصادقة
قف إنّه حب الزمان وبهجةٌ
صنعتْها أيدينا فظلتْ مشرقة
قف إنه عيدٌ لنا حتى وإنْ
عزّ السرورُ عن النفوس المرهقة
حبا ستهتفُ باسماتِ باسمهِ
وبمجده تحيي الأماني العالقة
وستشعلُ الدمعَ الحزينَ مواقداً
ومن الأنين لحونَ حبٍ عاشقة
لتذكّر الدنيا لكي لا تبتئس
بالواقع المضنى وتبقى غارقة
وترى الأيادي الآثمات بأنها
لن تسلب الشعب الكبير حقائقه
لن تستطيع إعادة الماضي ولا
كهنوته أو تستعيد مشانقه
مات الإمامُ مُكذِبا بفقيههه
وهوتْ خرافة فكره بالصاعقة
وتحررتْ منه الحياة وأشرقتْ
شمسُ السعيدة بالأماني العابقة
ومضتْ إلى غدها الجميل سعيدةً
بهوى المحب وخطوه المتسابقة
حتى تعاظم قدرها وغدا لها
رقماً يعزُّ على العيون الحانقة
فلك التحيةُ ملءَ كل جراحنا
ولك الوفا ملءَ القلوب الخافقة
ولك السلام وقد حُرِمْنَا عطره
ليعود منك إلى الحياة الآبقة
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: خبز لقافلة الجياع – لولاك لم يعرف يدينا دفترُ (شعر)