[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الحوثي و26 سبتمبر الكابوس المربك

ناصر معمر يكتب: الحوثي و26 سبتمبر الكابوس المربك


طالما تمكن الحوثي بالتعامل الفهلوي والتكتيكي مع الأحداث والقضايا وتمكن أن ينجوا منها بما يحافظ على ماء وجهه من حيث الطريقة المزيفة التي يسوق بها نفسه لبعض المنخدعين به..

لكنها وحدها 26 سبتمبر كانت ولا زالت وستظل الكابوس الأكثر إزاجاعا له والقضية الأكثر رعبا وقلقا لفضحه وتعريته وإرباكه، بكشف حجم تناقضاته وإدعائته الزائفه وإستشعاره بأنه في معركة أكثر خطورة مع اليمنيين كشعب مع اليمنيين العاديين الصامتين الذين لاحول اهم ولا قوة ولا ناقة لهم ولا جمل في الصراع.

هذه المعركة أو الثأر مع الشعب تصيب الحوثي في مقتل تحسسه بمدى نبذه باجماع شعبي عام ولا حيلة له هنا بأي مواجهة من أي نوع.
تعود اقلام كتابة خائبة فأي اجتهاد منهم فإنه فقط يفضح هشاشة الفكرية أكثر ويعري مساوئه ومغالطاته كما يعجز كذلك خبراؤه ومخططوه.

أي أساليب وأي طرق وأي اغرائات وأي دعايات وحتى أي بؤس وعذاب وتخويف وإرهاب هو قادرا على أن يسلب فكرة الجمهورية وروح 26 سبتمبر من قلب ووجدان ووعي وضميراليمني العادي؟!

ماذا يعمل الحوثي هنا؟! إنها الورطة والنهاية الأليمة.

26 سبتمبر هي موسى الذي يولد في كل بيت في كل عام وفي كل شهر وفي كل يوم وساعة ولحظة.. فهل يقدر فرعون على إعدام موسى الذي يأتي للحياة مع كل لحظة تمر ومع كل إشراقة شمس وغروبها؟! بل تكتب الأقدار أن يتربى موسى حتى في بيته.

يرى الحوثي بأن موسى الذي سوف يكتب نهايته لربما ما يزال طفلا لكنه قد تخلق ونما وخرج للحياة وشب عن الطوق بغد أن تربى عنده وعرف مساوءه وكيده وبأنه الآن بدأ بالتحدي ويوجه الصفعات لإذلال جبروته في قعر داره.

إن الحياة قد تغيرت ولايمكن للحوثي أن يتغير معها، فالمناطق المحتلة من الحوثي، التي كانت ترفده بالاطفال والمراهقين كوقود لمعركه قد تخلق منها اليوم جيلا ووعيا جديدا. من بين براثين الحرب ومأساة الواقع خرج للحياة جيلا جديدا ووعيا مختلفا لايرى بالحوثي إلا عدوا وخصما لدودا.
وحدها أعياد 26سبتمبر التي ينهل منها تعبئته وتغذي روحه وتظهر مدى مابلغ من قوته، مستندا ومتناغما مع الوعي الجمهوري السبتمبري المتجذر في روح وقيم عامة الشعب.

أعياد الجمهورية هي مهرجانات عامة لهذا الجيل واهذا الوعي والروح الذي يتشاركه اليمنيون جيلاً بعد جيل من أبائه وأجداده. لكنها في روح هذا الجيل الجديد أعمق وأكبر وفي روح جيل الاباء والأجد أكثر شجوناً وحزنا وكأنه وصيتهم للجيل الجديد الذي يعلن تحديه وبسالته مسمدا عزيمته من قصص بطولات فتية 26 سبتمبر .

في هذه المرة لم يستطيع الحوثي القول بانه جمهوري كما خاف أن يسيء بشكل واضح للجمهورية، لكنها مرحلة فاصلة وضح فيها كل شيء وطفت الأمور على السطح وتم تبادل الرسائل كل بطريقته.
الجمهورية هي البحر الذي هو ملاذ اليمنيين للاغتراف منه وللتخلص من أزمتهم وللعبور للمستقبل عبره وسيحلف الحوثي باليمنيين وهنا سيعرق وينتهي.

زر الذهاب إلى الأعلى