الإمامة الجديدة وطريق الانتحار
عبدالكريم المدي يكتب عن: الإمامة الجديدة وطريق الانتحار
يختطف الحوثي المناهج كما أختطف الدولة والقانون والدستور والتعاييش.
الشعارات الشوارعية التي كان يرفعها أدرك في قرارات نفسه إنها أصبحت بضاعة بائرة وصار يتعامل مع الوضع وفق منطق المُنتحر الهمجي " أنا ذاهب لجحيمي ونهايتي، أكرهكم وأكره نفسي" ( المية يا ناره)، يقول المأثور إن أحدهم قتل تسعا وتسعين إنسانيا واستكمل جريمته بالمئة وقال " المية ياناره"
المهم:
قد يكون الإمامي ( المتخادم مع إيران طبعا ) وطوال حربه على اليمنيين نسي نقطة في غاية الأهمية، وربما فاتت عليه ولن يقدر على معالجتها، إنها الحاضنة الشعبية وحتى النخب التي أفقرها وتعمّد إذلالها وإهانتها وتنصيب قُطّاع الطرق والسّفلة وخريجي السجون للتّحكُّم برقابها ورقاب المجتمع.
الملاحظ إن ورثة مشروع الإفقار والخرافة وأتباعهم اجبروا مغفليهم كثيرا على قراءة ملازم قيادات الخرافة والدجل بداية من الرّسي وأبنائه مرورا بعبدالله ابن الحمزة وشرف الدين والمتوكل إسماعيل والمنصور ومهدي عباس وصولا لحسين الحوثي ويحيى وأحمد حميد الدين، ومن الواضح أن هذا الإرهاب ألزم أتباعه بانتهاج الشر كمبدأ والقتل كبطولة وفق توجُّهات أيديولوجية صارمة لأتباعهم سيما " المشرف " المتهافت على السرقة، ولكم أن تضعوا في إعتباركم إن أغلبهم من الفاشلين في حياتهم وخريجي السجون والمطرودين من قبائلهم وأدعياء النسب، وهوءلاء حتما سيسقطون مع أصغر عاصفة مناخية محلية فقط.
لا أريد الإسهاب، لكن أود أن أضيف :
حينما سيطرت الإمامة في القرون الماضية على أجزاء محدودة من اليمن في لحظة غفلة من الزمن وبسبب إمبراطوريتيّ إسطنبول ولندن كان العالم حينها مغلقا في جغرافيات معينة ومشاريع إستعمارية فشلت في إقناع الإنسانية بها ولم يصل صوت المواطن في جبل راس وقفلة عذر وآل عواض والحجرية وهمدان لأوتاوا في كندا وسيول في كوريا الجنوبية وبرازيليا في البرازيل وستوكهولم في السويد.
وأكيد أن الأمر اليوم صار مختلفا تماما.
أقول :
لقد أستباحت الإمامة وآخرها الحوثية شعبنا بكل صلف وغرور وعدم إحترام لقواعد القانون الوطني وقيم الدين وقواعد القانون الإنساني أيضا.
تصوروا أن هذه المليشيات تغلق النت والإتصالات في المناطق التي تقرر استباحتها ومع كل هذا يصل صوت المظلومين فيها لأقاصى الدنيا حتى لو كان الغرب يدعمها، لكنه مثلما يفشل بدعمه لها فالإرهابي العنصري الحوثي نفسه غير قادر على دعم إرهابه، لأنه قاتل أصلا وعنصري مؤدلج ولن يقدّم لأي داعم له أي جديد يعزز هذه الخيانة لحقوق الإنسان ولشعب يرفض الإرهاب ويدعو لحمايته منه.
فاصلة قبل أن أستودعكم المولى:
إلتفاف شعبي كبير خلف قرار مجلس الدفاع الوطني وبحضور كل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في عدن الذي قضى بتصنيف الحوثية كجماعة إرهابية.
أما المخدرين والمتماهين بإفيون الإمامة وإيران أختتم قارئا لهذا الإرهاب بالتأكيد إن الحوثي يذهب إلى تطرُفٍ جديد عنوانه ( إستكمال عنصرة وعنصرية المناهج التعليمية والذهاب بغشامة الحاقد لنهب أراضي اليمنيين)
وحول هذه الأخيرة أدعوكم للتضامن مع الشابة اليمنية في منطقة صرِف ببني حشيش
( فاطمة القاضي) التي قتلها هذا العنصري الفاسد أثناء دفاعها عن أرضها أمام همجية قُطعانه.
وفي تقديري إن إستشهاد بنت صرِف في صنعاء لا يقل شأنا عن إستشهاد مهسا أميني في إيران.
لا أريد الإطالة بقدرما أقرأ إن هذا الإيفيون الحوثي الإمامي لن يستمر.
وبقدرما أراهن على الأبطال والأحرار فأنا أراهن على نواميس وحقيقة كونية، الظُّلم لا يستمر، وإن غدا لناظره قريب.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الإمامة في اليمن.. حرب صامتة على التعليم