راجح لبوزة.. رافد 26 سبتمبر وموقِد 14 أكتوبر
عبدالسلام الحاج يكتب عن الشهيد الثائر راجح لبوزة.. رافد ثورة 26 سبتمبر وموقِد ثورة 14 أكتوبر
بعد خوضه معركة الإسناد في شمال الوطن لإسقاط الكهنوت الإمامي وبعد تلقيه ورفاقه تدريبات مكثفة انطلق لبوزة إلى جنوب الوطن.
وسرعان ما وصلت رسالة من المستعمر ميلن يطلب من قائد الثورة راجح لبوزة ورفاقه تسليم أنفسهم فجمع رفاقه في معقل الثورة ردفان وتشاوروا ليس في موضوع الاستسلام؛ فالرفض محسوم سلفا إنما كيف يردون على رسالة ميلن، وكانت النتيجة رسالة رفض مصحوبة برصاصة في رد واضح على خيار مقاومة المستعمر. ومن ثم انطلقت الثورة.
ولأن القضية التحرير؛ كان الثمن دماء الأحرار ولأن الاستعمار الذي يبلغ من العمر 129 عاما متغلغلا في جغرافيا جنوب الوطن، كان لابد من التضحية من أبطالنا الذين أهدوا أعمارهم ليتخلص الوطن من هذا الاستعمار البغيض، وكان رمز التضحية وقائدها هو أول وقود لمعركة التحرير.
لقد اشتعل حماسا كشعلة الثورة التي كحل بها عينه شمالا فملأت جوانحه شوقا للحرية التي شق دربها جنوبا.
رحم الله لبوزة ورفاقه وكل الأبطال الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية والكرامة.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: علي عنتر.. الثائر قبل الثورة