[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

ما الذي يجري في صحراء العلم والريان شرقي الجوف؟

وضاح العوبلي يكتب: ما الذي يجري في صحراء العلم والريان شرقي الجوف؟


تتحدث التقارير والمعلومات ان هناك وفود ومواكب قبلية وحزبية مسلحة تتدفق من مناطق سيطرة الحوثيين في الجوف، وتمر من نقاط الشرعية مرور الكرام، للمشاركة فيما سُمي بـ (مطرح قبائل دُهم) والذي جرى تطويره مؤخراً الى (مطرح قبائل بكيل) والذي يتحدث القائمون عليه بأنه يهدف للضغط على المملكة ومطالبتها بالسماح بعودة محافظ الجوف السابق/امين العكيمي الى المحافظة.

المرحلة حساسة واستقبال وفود قبلية مسلحة قادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، وغض الطرف الحوثي وربما رعايته لأرسال هذه الوفود ،يضع ألف علامة إستفهام.

العكيمي كان في منصب محافظ الجوف وقائد محورها، وهناك إنسحاب وانتكاسات كبيرة حصلت في عهده وتحت قيادته، وإخضاعه للتحقيق والمسائلة أمر ضروري ليس لصفته القبلية وانما لصفته الحكومية والعسكرية، ويفترض ان تكون قبيلته او من يدعون تبعيتهم له أكثر الناس سعادة ورضى بأي خطوة كهذه اذا كانوا واثقون فعلاً من براءة الرجل، لكن تحركاتهم هذه تعزز من الادعاءات والشكوك المحيطة به، علاوة على ان الوفود القادمة من مناطق الحوثي للمشاركة في هذه المطارح ترجح من صحة المزاعم التي تتحدث عن التخادم مع الحوثي.

اذا كان كل قائد سيستعين بقبيلته لفرض تبرأته وعدم مسائلته، فمعنى ذلك ان هذا القائد وقبيلته لا يؤمنون بالدولة ولا يعترفون بها وانهم مجرد مليشيات لهم سلوكهم الخاص، وان الدولة عندهم مجرد خزينة ومنصب وليست مهام وواجبات وأطر دستورية وقانونية.

ما يهمنا هنا هو أهمال الجانب الأمني وسماح نقاط الشرعية في الخط الصحراوي الحزم-العلم بمرور المواكب القادمة بأسلحتها، والترحيب بها دون اي تفتيش او تدقيق في الهويات، ودون اي حس أمني لاسيما وان موقع المطرح في المنطقة التي تقع خلف خطوط النار بشكل مباشر.

من يضمن عدم تحول هذه المواكب القبلية القادمة مؤخراً الى جبهة حوثية تعمل على تسهيل اسقاط جبهات الريان والعلم وتسليمها للحوثيين للوصول الى الرويك وصافر واطباق الحصار على مأرب!؟

نسخة مع التحية لنائب رئيس المجلس الرئاسي-محافظ مأرب اللواء/سلطان العرادة للتعامل مع يجري بحس أمني وعدم التهاون مع خطوة خطيرة كهذه.
يجب ان تكون اسوأ واخطر الاحتمالات والسيناريوهات حاضرة، وكل تحرك خلف خط الجبهة يجب ان يُحسب له الف حساب، وعلى المسؤولين في مأرب ان
يغادروا مربع العواطف وحسن النوايا.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: وزير الدفاع بلقاء محافظ الجوف: أهمية استراتيجية ودور منتظر

زر الذهاب إلى الأعلى